ميونيخ - رويترز:
لا يسعى أتليتيكو مدريد للثأر لهزيمته في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم 2014 لكنه يرغب بدلاً من ذلك في كتابة فصل جديد في تاريخ النادي بأول كأس أوروبية عقب تخطي بايرن ميونيخ. وتأهل الفريق الإسباني - الذي خسر في نهائي كأس أوروبا 1974 أمام بايرن - للمباراة النهائية بقاعدة الهدف خارج الأرض عقب هزيمته 2-1 في لقاء الإياب ليتعادل 2-2 في النتيجة الإجمالية. وبلغ أتليتيكو النهائي قبل عامين وخسر أمام ريال مدريد. وقال فرناندو توريس مهاجم اتليتيكو الذي صنع هدف فريقه وأضاع ركلة جزاء قرب النهاية «لن نسعى للثأر.» وأضاف «نرغب في كتابة التاريخ. لم نفز بهذه البطولة ولا نهتم بمن سيكون المنافس سواء ريال أو مانشستر سيتي. «الأمر لم يكن متعلقا بالثأر لخسارة 1974 ولن يكون النهائي متعلقاً بالثأر أيضاً. إنها فرصة جديدة وربما يمكننا كتابة بعض الذكريات.» وأطاح أتليتيكو فريق المدرب دييجو سيميوني - الذي لا يزال بوسعه الفوز بالدوري الإسباني هذا الموسم - بحامل لقب دوري الأبطال برشلونة من دور الثمانية وسيعزّز فوزه على بايرن من ثقته قبل خوض النهائي.
صعب للغاية
وقال توريس «دافعنا بطريقة جيدة. لم نكن جيدين في الشوط الأول. لكن مستوانا تحسن في الشوط الثاني وجعلنا الأمر صعبا عليهم.» وتابع «ثم جاء الهدف ومنحنا الهدوء. كان خوض هذه المباراة صعبا للغاية وواجهنا صعوبات لكن من المهم دائما التسجيل خارج الأرض.» وهز الفرنسي انطوان جريزمان الشباك في الدقيقة 54 بعد تمريرة من توريس ليلغي تقدّم بايرن بهدف تشابي الونسو في الشوط الأول ويجبر الفريق الألماني على البحث عن هدفين آخرين على الأقل. وسجل روبرت ليفاندوفسكي الهدف الثاني لبايرن في الدقيقة 74 لكن رغم موجات من الهجوم فشل الفريق البافاري في التسجيل مجدداً.
وقال المدرب سيميوني «في الشوط الأول شاهدنا فريقاً مذهلاً لبايرن يضغط ويستحوذ على الكرة وكان رد الفعل ضعيفاً من جانبنا.» وأضاف «الشوط الثاني كان أكثر تكافؤاً. قمنا بهجمة مرتدة رائعة في الهدف وهذا سمح لنا بالحصول على هذه الأفضلية.» وسيطر الحماس على المدرب الأرجنتيني طيلة المباراة لدرجة قيامه بدفع أحد أعضاء جهازه الفني لتأخره في إجراء تغيير قرب نهاية اللقاء. وقال «من الرائع أن تصبح بطلاً لكنه أمر في غاية الصعوبة. واجهنا فريقين من أقوى ثلاثة فرق في العالم. مررنا بالكثير من لحظات المعاناة ضد برشلونة وهنا. لكننا تأهلنا للنهائي بسعادة كبيرة.»