البحرين - جمال الياقوت:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين أن الصحافة الوطنية والواعية في مملكة البحرين جسدت منذ نشأتها قوة في المجتمع ومنبراً حراً للتعبير عن الرأي والفكر، وشريكاً فاعلاً في الحفاظ على المنجزات والمكتسبات الوطنية من خلال دورها التنويري الملتزم بمُثل ومواثيق مهنة الصحافة.
وشدد سموه في رسالة وجهها إلى العالم بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف 3 مايو 2016، ويقام هذا العام تحت شعار: «الحق في الحصول على المعلومات والحريات الأساسية.. هذه حقوق لك»، شدد على أهمية أن تكون الرسالة النبيلة لمهنة الصحافة أكثر اسهاماً في شحذ الجهود وتوجيه الطاقات والموارد نحو ما يخدم المجتمع ويعلي من شأنه، من خلال التمسك بأخلاقيات الصحافة التي تقوم على الصدق والموضوعية في الطرح والتحليل لمختلف القضايا، وتقبل أي رأي مخالف يخدم تحولات المجتمع والوطن.
وأكد سموه أن حرية الرأي والتعبير في مملكة البحرين مكفولة للجميع دون قيود طالما كان ذلك في إطار من الحرية المسؤولة التي لا تهدد التماسك المجتمعي أو أمن واستقرار المجتمع ولا تسيء للمؤسسات والأشخاص.
وقال سموه: «إننا نعيش في عالم يشهد تحديات جمة وعلينا أن نعمل جميعا على حماية أوطاننا، وتسخير منابرنا الصحافية لغرس وتعزيز قيم الانتماء الوطني والتوجيه إلى كل ما هو نافع لدفع مسيرتنا التنموية».
ودعا سموه الصحافة إلى أن تكون أكثر قربًا من المجتمع وأن تواصل دورها البناء في نقل تطلعاتهم وطموحاتهم في إطار من المهنية.
وقال سموه:» إننا نتطلع في ظل تطور وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن نملك المعرفة التي يشمل تأثيرها في إحداث تطور بالمجتمع وتنويره عبر الازدهار الاعلامي الذي يشهده العالم».
وأكد سموه أن مجابهة التحديات الماثلة في العالم اليوم أمنيا واقتصادياً واجتماعياً، تبدأ بتنمية الوعي وتنوير الشعوب والمساهمة في طرح الحلول والخيارات التي تضمن تحصين أوطانها وتجاوز ما قد يعرقل مسيرتها التنموية، وتلك أحد الأدوار التي لها أبلغ الأثر وتؤديها الصحافة بكل اقتدار.
وفي الختام، أشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بمملكة البحرين بالجهود التي تقوم بها منظمة «اليونسكو» التي تتبنى فكرة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، متمنياً سموه للمنظمة والقائمين عليها مزيداً من النجاح والتوفيق في تحقيق أهدافها السامية.