«الجزيرة» - المحليات:
نوّه المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر بالنجاح الكبير الذي تحقق لجائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- العالمية للترجمة منذ انطلاقها، في استقطاب خيرة المترجمين وكبريات المؤسسات العلمية والأكاديمية المعنية بالترجمة في العالم لتقديم أفضل الأعمال المترجمة في مجالات العلوم الإنسانية والتطبيقية من وإلى اللغة العربية، ودعا المولى عزّ وجل أن يتغمد الملك عبدالله بن عبدالعزيز بواسع رحمته على ما قام به من أعمال خيرية ينتفع بها طلاب العلم والثقافة.
وعزا ابن معمر نجاح الجائزة، إلى إنها تلبي حاجة حقيقية لتنشيط حركة الترجمة من اللغة العربية وإليها ومن اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، بعد سنوات طويلة من الضعف, وذلك من خلال دورها في تحفيز المترجمين أفرادًا أو مؤسسات على ترجمة أفضل الأعمال في مجال العلوم الإنسانية والتطبيقية، يضاف لذلك تنوع مجالات الجائزة وشموليتها لكافة فروع المعرفة، وتخصيص جائزة للمؤسسات ذات الجهد المتميز في مجال الترجمة.
ورفع ابن معمر شكره وامتنانه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على دعمه للثقافة والمثقفين وحرصه ورعايته لكل ما يخدم العلم والثقافة ويعود بالنفع والفائدة على الأمتين العربية والإسلامية، وتحقق الفائدة من التواصل مع العالم لتبادل العلم والمعرفة.
وأكد ابن معمر أن استضافة مملكة إسبانيا لحفل تكريم الفائزين بالجائزة في دورتها الثامنة، يأتي في إطار خطة الجائزة لدعم التجربة محلياً وعالمياً، وذلك من خلال انفتاح الجائزة على كل الثقافات وتأكيد عالمية الجائزة، وسعيها لتحقيق التواصل المعرفي والثقافي، انطلاقًا من دور المملكة العربية السعودية الداعم لمثل هذه البرامج التي تعزز التواصل مع كافة الثقافات والحضارات، مبيناً أن قرار إقامة حفل تسليم الجائزة في مملكة إسبانيا للانفتاح على ثقافة عريقة في ظل ترحيب كبير من الجامعات والمراكز الإسبانية والنخب العلمية والفكرية في إسبانيا.
وعبر عن سعادته واعتزازه بتولي مكتبة الملك عبدالعزيز مسؤولية الإشراف على هذه الجائزة في جميع مراحلها، وصدارتها لعدد كبير من المشروعات والأنشطة الثقافية والعلمية التي تنفذها المكتبة في إطار رسالتها لنشر الثقافة والمعرفة.