«الجزيرة» - الاقتصاد:
قال خبراء في الأسواق الناشئة أمس من خلال منصة يوروموني السعودية إن المملكة تتمتع بإمكانات هائلة لجذب المستثمرين الأجانب، وأوضح رئيس مجلس إدارة مجموعة تمبلتون للأسواق الناشئة الدكتور مارك موبيوس: بفضل القوانين الجديدة لهيئة سوق المال والتي تمنح المستثمرين الأجانب مزيداً من المزايا، بات من المرجح زيادة اهتمام المستثمرين الأجانب بشكل كبير في الاستثمار بالمملكة، مبيناً أن السوق السعودية تتمتع بإمكانات كبيرة وبيئة مثالية لجذب المستثمرين الأجانب. وقال موبيوس، والذي بلغ مجموع استثمارات شركته في السعودية 360 مليون دولار: أتواجد اليوم في المملكة لاعتقادي أن البرنامج الخاص برؤية2030 سينعكس إيجاباً على المملكة، بل على المنطقة بأكملها، وذلك من خلال إحداثه لتغييرات اقتصادية جذرية وإسهامه في جذب الاستثمار الداخلي بصورة كبيرة للغاية، وذلك على مستوى المنطقة بأكملها.
وأضاف: نرغب في استثمار المزيد من الأموال في المملكة، كما أننا لدينا الرغبة في الاستثمار بشكل مباشر في الشركات، والتي تعد الكثير منها من الطراز العالمي بالفعل. ونرى أن منهج التمويل المطابق للشريعة الإسلامية يُعد منهجاً رائعاً من حيث المساواة، حيث يُنظر للمستثمرين من خلاله بأنهم شركاء. ونحن ننظر دائماً إلى نهج الحوكمة لدى الشركات وذلك لارتباطه بطريقة التعامل مع المستثمرين الأقلية، وهنا في السعودية، يبدو هذا النهج إيجابياً للغاية.
وشهد اليوم الثاني لمؤتمر يوروموني نقاشاً مطولاً حول مستقبل سوق الدّين السعودية، حيث بحث خبراء دوليون اتجاهات القروض المصرفية، وإصدار سندات القطاع العام أمام إصدار سندات الشركات، والأدوار التي تضطلع بها كل من هيئة سوق المال والسوق المالية السعودية. وشارك في الجلسة النقاشية كل من منى الطويل، مديرة إدارة التمويل المركب في «إتش إس بي سي» العربية السعودية المحدودة (HSBC)، ومحمد حمرا كروها، الشريك ورئيس الخدمات المصرفية والمشاريع في شركة «كليفورد تشانس»، ومانيش مانشانديا، المدير المالي التنفيذي في شركة الكهرباء، وأليكسس تافين دي تيلك، رئيس أسواق الدين ورأس المال في «بي إن پي پاريباس». كما بحث الخبراء ملف سوق العقارات بالمملكة، بما في ذلك نظام التسعير ومستويات الطلب، وتأثير الآفاق الاقتصادية المتقلبة على القطاع العقاري.
كما تم تسليط الضوء على دور العقارات العالمية كونها تمثل فئة الأصول المفضلة لدى المستثمرين السعوديين. وشارك في هذه الجلسة النقاشية كلٌ من بدر الحماد، رئيس شركة مكين كابيتال، وعماد ضمرة، مدير شركة كوليرز إنترناشونال السعودية، وعمرو نحاس، مدير الاستثمارات العقارية في شركة «ماسك»، وسلمان بن سعيدان، رئيس مجموعة سلمان عبد الله بن سعيدان.
وخلال الجلسة الختامية للمؤتمر، تم الحديث حول الدور المستقبلي للشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي تمثل الدعامة الأساسية لأي اقتصاد مستدام.
واستعرض المشاركون في الجلسة مستجدات المبادرات التنموية الجديدة، فيما تم طرح الأسئلة حول أنواع الشركات الصغيرة والمتوسطة التي يمكن أن تعود بالنفع والفائدة على اقتصاد المملكة.