الكويت - وكالات:
استأنفت مشاورات السلام اليمنية جلساتها في الكويت أمس الأربعاء بعقد جلسة عمل مشتركة لمتابعة جدول الأعمال المتفق عليه، وذلك بعد ثلاثة أيام من إعلان وفد الحكومة اليمنية تعليق مشاركته في المشاورات بسبب هجوم استهدف معسكراً بمحافظة عمران غربي اليمن. ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) فإنه من المقرر أن تستكمل الأطراف اليمنية الممثلة في وفد الحكومة اليمنية ووفدي أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام بحث تصورات ملامح الإطار العام الذي اقترحته الأمم المتحدة حول هيكلية وإطار العمل بالنسبة للمحاور السياسة والأمنية والاقتصادية والإنسانية في المرحلة المقبلة.وعقدت الجلسة المشتركة الأولى السبت الماضي، إلا أن وفد حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي أعلن الأحد تعليق مشاركته احتجاجا على سيطرة الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، على معسكر لواء العمالقة في محافظة عمران (شمال). وسيطر المتمردون السبت على المعسكر من دون مقاومة تذكر. وأوضح الموفد الدولي أن استئناف المباحثات يأتي بعد «الاتفاق على ان تعمل لجنة التهدئة والتنسيق على النظر في الأوضاع الشائكة ميدانياً وتقديم تقارير عنها للجهات المعنية»، وأن الأطراف اتفقوا على «ان تقوم هذه اللجنة بتقصي الاوضاع في لواء العمالقة وإعداد تقرير في غضون 72 ساعة عن أحداث الأيام الأخيرة، مع توصيات عملية يلتزم الأطراف بتنفيذها لمعالجة الأوضاع». وبدأ منتصف ليل 10-11 نيسان - أبريل، تنفيذ وقف لاطلاق النار تمهيدا لانطلاق مباحثات السلام في الكويت.وربط الوفد الحكومي الاحد عودته عن تعليق مشاركته بتوفير «ضمانات بان الحوثيين سيوقفون خروقاتهم لوقف إطلاق النار وسينسحبون» من لواء العمالقة. وعقد الموفد الدولي خلال اليومين الماضيين سلسلة لقاءات منفصلة مع الوفدين المفاوضين، إضافة إلى شخصيات سياسية ودبلوماسية.وتأمل الأمم المتحدة أن تتوصل المباحثات إلى حل للنزاع المستمر منذ أكثر من عام بين الحكومة والمتمردين، والذي أدى بحسب أرقامها إلى مقتل أكثر من 6400 شخص نصفهم تقريبا من المدنيين، منذ بدء التحالف العربي تدخله لصالح قوات هادي نهاية آذار- مارس 2015. كما ادى النزاع إلى تهجير زهاء 2.8 مليوني شخص، وأوضاع مأساوية في مناطق عدة منها تعز (جنوب غرب) المحاصرة من قبل المتمردين.