«الجزيرة» - خاص:
أصدر قاض في احدى المحافظات حكما بصرف النظر عن دعوى زوجة سعودية (43عاما، معلمة) طلبت مخالعة زوجها (50 عاما، عاطل)، كما قضى الحكم بإلزام الزوجة الانقياد لزوجها.
وجاء في دعوى الزوجة بحسب صك الحكم الذي تحتفظ «الجزيرة» بنسخة منه اتهامها زوجها بالتشبه بالنساء في حركاتهن وهيئاتهن وكلامهن وسلوكهن ولبسهن للعدسات اللاصقة.
وقالت الزوجة في دعواها ان زوجها كان دائما ما يحاول تنعيم بشرته من خلال استخدامه للكريمات النسائية المبيضة للبشرة، الأمر الذي نفرها منه وجعلها لا تطيق الحياة معه.
كما جاء في دعوى الزوجة استنزاف زوجها لها ماديا ومعنويا وتوريطها بديون تفوق 450 الف ريال للبنوك وديون أخرى لعدد من تجار السيارات.
كما اشارت الزوجة الى أن زوجها كان «ماديا بحتا ولا يراعي المشروعية فيما يحصل عليه منها ومن غيرها ودائما ما كان يسعى لخلق الوسائل والطرق والحيل للوصول لتحقيق أهدافه غير المشروعة».
كما أدعت الزوجة أن الزوج فقد قوامته المادية والمعنوية من خلال عدم إنفاقه عليهم، وكثرة تغيبه عن المنزل وعن أبنائه، نتيجة مطاردته من قبل الجهات الأمنية في المملكة على خلفية ارتكابه قضايا جنائية، كما تضمنت دعوى الزوجة مطالبتها للمتبقي من مهرها البالغ 20 الف ريال، الذي أدعت الزوجة عدم تسلمه له رغم مرور 22عاما على زواجهما.
وتضمنت دعوى الزوجة تضررها من دخول زوجها السجن عدة مرات في قضايا جنائية، كان آخرها قضية تزوير واختلاس ادعت الزوجة انه نجا منها بعدما نجح في الادعاء والتظاهر بالخرس أمام جهات التحقيق الأمنية ليفلت من العقاب وبالفعل أجاد ذلك، وتم إطلاق سراحه بكفالة.
***
الرأي القانوني
نصت الفقرة الثالثة من المادة 196 من نظام المرافعات الشرعية بأن كل حكم قضائي ينفذ ولو بالقوة الجبرية عن طريق الشرطة إلا في إلزام الزوجة بالعودة إلى بيت الزوجية، ويكتفى بإفهامها عند الحكم والتنفيذ بسقوط حقوقها الزوجية إن هي رفضت العودة.
كما أن قرار هيئة كبار العلماء 26 في 21/8/1394هـ، المعمم على المحاكم الشرعية برقم 56/12/ ت في 22/3/1395هـ، قد نص على أنه في حال تعذر الوصول إلى حل بين الزوجين، يتخذ القاضي ما يراه في التفريق بينهما بعوض أو بغيره حسب ما يراه فضيلة ناظر الدعوى حاسما للشقاق، لأن طول أمد التقاضي للزوجين أمر غير محــمود شرعا وينافي المودة والإخاء وما أمر الله به من الإمساك بمعروف أو التسريح بإحسان، وما يترتب على الإمساك من مضار ومفاسد وإثم وظلم ما يؤدي إلى استمرار نشوء القطيعة بين عائلتيهم وتوليد للعداوة والبغضاء.