الخرج - فهد الموسى:
رعت الأميرة نورة بنت محمد بن سعود، حرم أمير منطقة الرياض، حفل تخريج الدفعة السابعة من طالبات جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز في قاعة القصر للمؤتمرات بالخرج، اللاتي بلغ عددهن 2644 خريجة.
واستُهل الحفل بمسيرة للخريجات، ثم كلمة الخريجات، ألقتها نيابة عنهن إحدى الخريجات، قدمت فيها الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - الذي أولى الفتيات عناية خاصة، ووجّه بالاهتمام بهن في شتى المجالات. كما عبَّرت عن مشاعرها ومشاعر الطالبات في مثل هذا اليوم الذي يقدمن فيه ثمرة جهدهن لجامعتهن الفتية، ولمعالي مدير الجامعة د. عبدالرحمن العاصمي على حرصه وتشجيعه الدائم لهن ولأسرهن، ومَن تلقوا العلم على يديه.
وأضافت: وها نحن الآن على بوابة التشرف بالمشاركة في خدمة وطننا الغالي، واضعات نصب أعيننا أن التسلح بالعلم والمعرفة والعقيدة الصحيحة هو السلاح الأمضى لحماية وطننا، والذود عن حياضه. ونقطع على أنفسنا عهدًا جازمًا، ووعدًا صادقًا لهذا الوطن المعطاء، بأن نكون نحن الخريجات لوطننا بناة، ولمقدراته رعاة وحماة، أمينات ووفيات لأن تبقى راية وطننا خفاقة علياء بإذن رب الأرض والسماء.
وعُرض فيلم وثائقي عن مسيرة جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، ثم كلمة لمعالي مدير جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن العاصمي عبر الدائرة التلفزيونية، قدَّم فيها شكره الجزيل - بالأصالة عن نفسه ونيابة عن جميع منسوبي الجامعة - لسمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود على تشريفها ورعايتها حفل تخريج بناتها الطالبات.
وقال العاصمي في كلمته: الجامعة بيئة معرفية وارفة الظلال, وموئل لصقل الشخصية العلمية لدى الطلاب والطالبات، وميدان تنافس كريم، وإبداع وابتكار، إنها منظومة من: البرامج الأكاديمية المتنوعة، والبحث العلمي المتجدد، والنشاطات التثقيفية، والمشاركات المؤثرة في خدمة المجتمع؛ لذا حظي التعليم الجامعي بعناية فائقة من لدن قيادتنا الرشيدة - وفقها الله -، ونالت جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز وجامعات المملكة كافة قدرًا وافرًا من الرعاية والعناية والتشجيع، وما ذاك إلا اهتمام بالمواطن وتحصين له بالعلم، وتأكيد لما نشأ عليه من قيم الاعتدال، والفكر القويم.
وأضاف: ولتبقى الجامعة معايشة للواقع، ومسايرة لمعطيات العصر، ومقتضيات النهضة، فقد بذلت منسوباتها ما يستطعن من وقت وجهد، وعملن بروح جماعية، مستهدفات الوصول بها إلى الرتبة التي تستحق، والدرجة التي ينبغي أن تبلغها، فتحقق جانب من ذلك؛ إذ تطوقت العديد من كلياتها بوسام الجودة والاعتماد الأكاديمي، وأصبح لخطتها الاستراتيجية واقع علمي ملموس، واستُحدثت برامج أكاديمية جديدة، وانطلقت الجامعة بعد ذلك باحثة عن المزيد، فاستقطبت ما أمكنها من الكفاءات الأكاديمية والإدارية، وتوسعت في التدريب، وتواصلت مع الجامعات الدولية العريقة ومراكز البحث الرصينة، آملة من وراء ذلك تحقيق الثراء العلمي والبحثي، ومن ثم تنامي البرامج الأكاديمية وتطورها؛ الأمر الذي من شأنه أن يعود بالنفع العميم على الطلاب والطالبات أولاً، وعلى المجتمع والوطن أيضًا.
وقالت الجليفي: إن عدد الخريجات للفصل الدراسي الأول والمتوقع تخرجهن للفصل الدراسي الثاني بلغ (2644 طالبة) موزعات على كليات الجامعة بجميع مقارها بمحافظة الخرج ومحافظة حوطة بني تميم ومحافظة الأفلاج ومحافظة السليل ومحافظة وادي الدواسر.
وفي ختام الحفل كرَّمت سمو الأميرة نورة بنت محمد الطالبات الحاصلات على مراتب الشرف الأولى، وقدمت د. مستورة عبيد الشمري وأ. د. منى الدوسري عضوتا مجلس الشورى والأستاذتان في جامعة الأمير سطام والدكتورة بشرى الحماد درعًا تذكارية لراعية الحفل.