«الجزيرة» - سعود الشيباني:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية اليوم، حفل تخريج عدد من الدورات الأساسية والتخصصية بقوات الأمن الخاصة، وسوف يشاهد سموه عرضاً عسكرياً لوحدات القوات مختلفة التخصصات وعدداً من التطبيقات التكتيكية، وذلك بمدينة الأمير نايف الأمنية بطريق صلبوخ شمال العاصمة الرياض،
وتُعد قوات الأمن الخاصة إحدى قطاعات وزارة الداخلية المرتبطة بوزير الداخلية، وتعد الجهة الأمنية الأولى المتخصصة في مكافحة الإرهاب بكافة صورة بالمملكة وذات خبرة عريقة بالتعامل مع أساليبه وتنوع مصادره، وذلك بالتعاون مع القطاعات الأمنية الأخرى وعلى رأسها المديرية العامة للمباحث العامة، وتمتلك القوات إمكانيات بشرية عالية وكماً كبيراً من الآليات والمعدات والتجهيزات والأسلحة والذخيرة والبنية التحتية وخبرات هي الأحدث على مستوى العالم، وذلك بدعم ومتابعة لا محدودة من حكومة خادم الحرمين الشريفين، وبإشراف مباشر من سمو وزير الداخلية، إضافة لما يتميز به رجالها من تأهيل عسكري واحترافية قتالية ومهنية عالية في التعامل مع كافة الظروف والمهام التي تُوكل إليها وتمتاز القوات بتنوع مدارس التكتيك المختلفة للاحترافية القتالية للتعامل مع الفكر الضال، وتعد قوات الأمن الخاصة من أقدم القطاعات العسكرية بالمملكة حيث بدأت العمل رسمياً كقطاع مستقل قبل أكثر من خمسة وأربعين عاماً في مجال مكافحة الإرهاب وتخصصات أخرى ذات علاقة مباشرة، وحققت القوات نجاحات كبيرة في كافة المهام التي أُسندت إليها أثبتت كفاءتها وقدراتها العالية، وذلك من خلال قوة العمليات الخاصة وهي القوة المعنية بالدرجة الأولى في أعمال مكافحة الإرهاب وهي وحدة خاصة لا يلتحق بها سوى أبرز القدرات البشرية ومن المتميزين بمهارات قتالية وميدانية عالية جداً، ومن وحداتها المتخصصة الهامة وعالية الكفاءة في إبطال وإزالة المتفجرات التي من مهامها الكشف عن المتفجرات والتعامل معها وإبطالها وهي من الوحدات ذات التصنيف العالمي العالي.
كما لدى القوات قوة متخصصة بأمن وحماية الشخصيات الهامة ذات كفاءة وقدرة عالية المستوى تنافس بها مثيلاتها بدول العالم المتقدم، وحققت قوات الأمن الخاصة أرقاماً وإنجازات قياسية لا زالت مسجلة كأسرع وقت لتخليص طائرة مختطفة في العالم وتم ذلك حين تخليص الطائرة الروسية المختطفة من مطار إسطنبول من قبل أربعة مسلحين شيشانيين والتي هبطت في مطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينة المنورة وتم تحرير الرهائن والسيطرة على الطائرة خلال ثلاث دقائق فقط، ولم تتوقف قوات الأمن الخاصة عن التطور على المستوى التدريبي من الأساليب التقليدية في التدريب إلى الأساليب والمناهج التدريبية المتطورة على المستوى العالمي في مجال مكافحة الإرهاب والتوسع في تشكيلاتها وأعدادها ومعداتها وتجهيزاتها وآلياتها ومرافقها وبنيتها التحتية وارتفاع ملحوظ في مستوى كفاءة وقدرات المقاتلين بها.