«الجزيرة» - المحليات:
أكد أمين عام جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة الأستاذ الدكتور سعيد بن فايز السعيد أن الجائزة أصبحت عنواناً لانفتاح الثقافة العربية الإسلامية على كافة الثقافات والحضارات وطريقاً للحوار المثمر والتواصل المعرفي والعلمي بين الناطقين باللغة العربية واللغات الأخرى.
وأوضح أمين عام جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة أن الجائزة تشهد كل عام تطوراً ملحوظاً من حيث عدد المشاركين ومستوى الأعمال التي تتنافس للفوز بها, مبيناً أن التميز والتنوع في الأعمال التي تم ترشيحها في جميع مجالات الجائزة طوال السنوات الماضية، يؤكد نجاحها في استقطاب خيرة المترجمين في العالم, واستحواذها على اهتمام كبريات الهيئات العلمية والأكاديمية ومراكز البحث العلمي والترجمة.
وأشار الدكتور سعيد السعيد بمناسبة إقامة حفل تكريم الفائزين بالجائزة في إسبانيا ، أنها بفضل الله، ثم بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وجهود مجلس الأمناء ، أصبحت مرصداً مهماً لقياس حركة الترجمة من وإلى اللغة العربية، وحافزاً كبيراً لتفعيل إسهامات المؤسسات والأفراد لتلبية احتياجات المكتبة العربية من الأعمال المترجمة في كافة مجالات العلوم الحديثة، بما يدعم خطط وبرامج التنمية في الدول العربية، ويمثل إضافة علمية ومعرفية لخدمة الباحثين وطلاب العلم، إلى جانب نجاحها الكبير في تنشيط حركة الترجمة للتراث والنتاج الفكري والأدبي العربي إلى جميع اللغات , وفتح آفاق راحبة للترجمة في مجالات العلوم الإنسانية والتجريبية على حد سواء.
ولفت الدكتور السعيد ، إلى حرص مجلس الأمناء برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز وأمانة الجائزة على تطبيق المعايير في تقييم جميع الأعمال التي تقدمت للمنافسة في الدورة الثامنة للجائزة من حيث القيمة المعرفية والأصالة وجودة الترجمة، ودقة استخدام المصطلحات العلمية، واحترام حقوق الملكية الفكرية.
وأشار أمين عام الجائزة إلى أن إجمالي عدد الأعمال التي تم ترشيحها للجائزة منذ انطلاقها تجاوز 1132 عملاً في العلوم الإنسانية والتطبيقية بأكثر من 39 لغة بما يؤكد نجاح الجائزة في تنشيط حركة الترجمة من اللغة العربية وإليها، ويرسخ مكانتها الرفيعة في صدارة الجوائز الدولية المعنية بالترجمة، معرباً عن ثقته بأن الأعمال الفائزة بالجائزة سوف تمثل إضافة كبيرة للمكتبة العربية والمكتبات العالمية وتسهم في تعميق أواصر التعاون والتواصل بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى.
وأشاد أمين عام جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة بجهود مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في توفير كافة الإمكانات وتهيئة البيئة المحفزة للقائمين على جميع أعمال الجائزة بما يتفق مع مكانتها والأهداف المنوطة بها، مثمنا المتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة المكتبة، رئيس مجلس أمناء الجائزة، ومعالي المشرف العام على المكتبة الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، لجميع أعمال الجائزة، وحرصهما على الوصول إلى أعلى معايير الجودة في جميع أمورها التنظيمية وإجراءات تقييم الأعمال المرشحة لها، وحتى تكريم الفائزين بها.
و عبر الدكتور السعيد عن سعادته بالاهتمام الذي تحظى به الجائزة من المثقفين والمفكرين، ومن المؤسسات العلمية والثقافية والفكرية الحكومية والأهلية في أنحاء العالم، وترحيب مملكة أسبانيا باستضافة حفل تسليم الجائزة هذا العام ، بما يجسد تقديراً مستحقاً لجهود المملكة التي تهدف إلى فتح آفاق التعاون بين الدول والشعوب، لما فيه خير الإنسان أينما كان ، وتقدير المجتمع الدولي لمبادرات الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله - في ترسيخ آليات الحوار الحضاري بين الثقافات كافة.