لا يمكننا القول:
إن النفط في المملكة على وشك النضوب لتوفر ثاني أكبر احتياطي عالمي من النفط لديها، و على الرغم من ذلك، فقد أعلنت المملكة يوم 25 أبريل عن خطة شجاعة وجريئة لتنويع مصادر الدخل لديها وحددت موعدا لإتمام هذا التحول في عام 2030.
وأكد ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي عبر عن إعجابه مسبقا بستيف جوبز ان بحلول عام 2030 ستكون المملكة قادرة على الاستغناء عن النفط.
قد يكون هناك درس من هذا الإقدام السعودي يمكن للدول الأخرى التي تتوفر لديها مصادر ثروة طبيعية الاستفادة منه. إذا الدرس من منظور ولي ولي العهد السعودي الذي وضع رؤية المملكة 2030 يقول: لا تركزوا على المشكلات ولكن على الفرص المتاحة حيث لم تقدم الحلول لتلك المشكلات أية فائدة.
رؤية المملكة 2030 تقوم على مقاربة غير مسبوقة لتصور مجتمعا معاصرا يقوم على خلق الفرص، و إنشاء صندوق للاستثمار الداخلي والخارجي بقيمة 2 تريليون دولار وتحفيز النساء على المشاركة في سوق العمل، بالاضافة إلى التركيز على الصناعات غير البترولية مثل التعدين والسياحة و إتاحة الفرصة أمام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بهدف تحقيق رؤية المملكة 2030 الطموحة.
تمثل رؤية المملكة مقاربة هامة ذات صلة بالحملة العالمية للاستغناء للحد من الاقتصاد الذي يقوم على الكربون حيث تشدد تلك الرؤية على ان الدول بدلا من الاعتماد على الوقود الأحفوري يجب أن تساهم في خلق الفرص لمواطنيها وللشركات العاملة لديها.
وهنا تجدر الإشارة الى انه بعد التوقيع على الاتفاقية العالمية للتغير المناخي في نيويورك يوم 22 ابريل الماضي، انتقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من يقولون إن الاتفاقية لم تذهب بعيدا بدرجة كافية مضيفا ان قوة هذه الاتفاقية تنبع من الفرص التي تخلقها وترسلها إلى الأسواق.
وكما صرح الخبيران العالميان في مجال الطاقة ستيفن شو وآرون ماجومدار في مقال لهما في مجلة (جورنال ناتشر) عام 2012 بان حقبة النفط لن تنتهي بسبب النقص في النفط حيث إن العصر الحجري لم ينته بسبب نفاد الحجارة ولكن عندما اتيحت بدائل اخرى للإنسانية.
- افتتاحية الصحيفة