تهدف التوصيات التي يصدرها المعهد إلى حث المواطنين على استخدام إبر معقمة
عبرت إحدى المنظمات الصحية الرقابية عن قلقها من أن الأشخاص الذين يتلقون علاجات تجميلية مثل حقن البوتوكس قد يكونون عرضة لخطر الإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق الدم من خلال الإبر الملوثة.
ويقول المعهد الوطني للرعاية والتميز الصحي إن عددا متزايدا من الناس يستخدمون حقن الصبغات الجلدية، ومواد الحشو أسفل الجلد، ومادة البوتوكس التي تستخدم للتخلص من التجاعيد، وإن ذلك يحدث في المنازل و صالونات التجميل التي قد تعرضهم للخطر بسبب إهمال بعضها لقواعد النظافة الصحية.
وإذا استخدمت نفس الإبر التجميلية فإنه من الممكن أن تسبب انتشار الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم، مثل مرض نقص المناعة الإيدز، ومرض التهاب الكبد الوبائي فيروس سي.
ويقوم المعهد الوطني للرعاية والتميز الصحي حاليا بتحديث توصياته في مجال الصحة في كل من انجلترا وويلز.
وتهدف التوصيات التي يصدرها المعهد إلى حث المواطنين على استخدام إبر معقمة من أجل وقف انتشار مثل هذه الأمراض.
وتنتشر غالبية الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم بين الأشخاص الذين يستخدمون الحقن لتعاطي المخدرات مثل الهيروين أو العقاقير المنشطة.
لكن المعهد الوطني للرعاية والتميز الصحي يقول إن الأشخاص الذين يسعون إلى إجراء عمليات تجميلية أيضا معرضون لخطر الإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق الدم.
وقالت متحدثة باسم المعهد: «نحن نشهد مشكلة متزايدة تتعلق بالعقاقير التي تستخدم لأغراض تجميلية.»
ويشمل ذلك استخدام حقن البوتوكس العلاجية المضادة للتجاعيد، ومواد الحشو تحت الجلد، والصبغات الجلدية.
وقال مايك كيلي، مدير مركز الصحة العامة التابع للمعهد الوطني للرعاية والتميز الصحي: «منذ نشرنا لآخر التوجيهات بشأن برامج الإبر والحقن عام 2009، شهدنا زيادة في استخدام المستحضرات الطبية لتجميل الشكل وتعزيز الأداء، مثل المنشطات ومادة البوتوكس، والصبغات الجلدية، ومواد الحشو مثل الكولاجين.»
وأضاف: «وسمعنا أيضا أدلة قولية تفيد بأن المزيد من المراهقين كذلك يحقنون هذه المواد التي تستخدم في تجميل الشكل وتعزيز الأداء.»
وقال راجيف غروفر رئيس الجمعية البريطانية لجراحي التجميل: «نظرا لغياب القواعد المنظمة للعمل في مجال مستحضرات التجميل، فإنه من المستحيل أن نعرف عدد المرضى المعرضين للإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق الدم من خلال تقاسم الإبر في العلاج باستخدام البوتوكس أو الحشو تحت الجلد.»