«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
يصادف الواحد منا أحياناً، وفي مختلف المجتمعات لحظات يشعر فيها بالضيق بل وحتى التوتر.. فهو قد يكون في عجلة من أمره، وعلى وشك الخروج من منزله. وإذا به لا يجد مفاتيح سيارته..؟! يا الله يا الله وين راحت فيه.. أنا متأكد أنني وضعتها هنا، في نفس المكان الذي تعودت أن أضعها فيه دائماً، لكن وين راحت الآن. وضياع المفاتيح بات ظاهرة معاشة ومتعبة للملايين من البشر وتتكرر كل يوم؛ مثل مسلسلات التلفزيون، لكن المشكلة أن أحداثها لا تتغير كما في المسلسلات.. كونها تدور حول حكاية (اختفاء أو نسيان المفاتيح) وكم منا تأخر عن الذهاب لعمله أو موعده المهم، لأنه لم يجد المفاتيح في الوقت المناسب؟! لذلك نجد بعض الناس في العديد من دول العالم يحرص على تعليق مفاتيحه في حزام بنطلونه.. وربما شاهدت أحد عمال الصيانة ومفاتيحه مربوطة في حزامه خوفاً من فقدها أو نسيانها.!!.
وللعثور على المفاتيح المفقودة قد يكون من المفيد أن تتبع النصائح التالية كما وردت في تقرير مختصر نشرته قبل فترة صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية: توقف عن البحث وعليك الانتظار حتى يكون لديك فكرة وتتذكر اين وضعتها فيه.؟ تحقق من معرفة ما إذا كنت قد وضعتها بطريقة خفية أو بأخرى. قم بتفتيش ملابسك والتي كنت تلبسها قبل دخولك منزلك.. لا تتردد عن سؤال أفراد أسرة عنها فربما أحد الأبناء أرد استخدام سيارتك وأنت لا تعلم.
فكان في عجلة من أمره ولم يخبرك.. أسأل سيدة البيت أو الخادمة فربما وخلال القيام بعملية التنظيف والترتيب رفعت «المفاتيح» من مكانها المعتاد.
بعد أن تنتظر قليلاً.. عد بذاكرتك للحظات التي سبقت دخولك للبيت أو المكتب. وأين قضيت تلك اللحظات فيه.. ربما وضعتها هنا أو هناك وأنت تتحدث مع أحدهم، قد تكون جائعاً حال دخولك المنزل ووضعت مفاتيحك جانباً ونسيتها في المطبخ ربما بجانب الثلاجة أو فوقها.؟! أو أنك توجهت للحمام.. وتركتها بجانب المغسلة.؟!.
وربما حال دخولك المنزل استقبلك مشهد في التلفزيون وجلست مسرعاً لتشاهده ووضعت مفاتيحك بجانب الأريكة وعليك بالبحث جيداً بين زوايا (كنب) الصالة ومقاعد الجلوس المختلف فربما وأنت جالس اختفت بينها.؟! أو بين كومة من المجلات والصحف..؟! لكن النصيحة الأهم والتي يرددها دائماً أصحاب الخبرة والتجربة أن يكون لديك أكثر من مفتاح تخفيها في أماكن تعرفها جيداً لاستخدامها في وقت الحاجة على شرط وهو مهم هنا أن تكون ذاكرتك قويه.. وليست مصابة بضعف حتى تعثر عليها ربما تناولنا متاعب النسيان في تقرير قادم بمشيئة الله.
وقبل 3 سنوات تقريباً نشر أحد المواقع العالمية صورة (مفاتيح) داخل معدة كلب إحدى الأسر الأمريكية والذي قام بابتلاعها.. ربما بهدف حفظها، وخوفاً من ضياع المفاتيح خصوصاً مفتاح باب البيت تقوم العديد من الأسر بتعليق المفتاح في رقاب أطفالها حتى يتمكنوا من فتح أبواب بيوتهم حال وصولهم للبيت، نظراً لأن أولياء أمورهم يكونون في العادة على رأس العمل.. أو يضعون المفتاح تحت سجادة عتبة الباب، وهي طريقة غير محمودة حيث اعتاد بعض اللصوص الخبثاء الدخول للبيوت من هذه المفاتيح.