«الجزيرة» - سعود الشيباني:
أعرب شاهر الحمادي شقيق الشهيد العميد كتاب الحمادي مدير المباحث العامة في محافظة القويعية فرحه وفرح أسرة الشهيد بعد الإنجاز الأمني الذي قاد للقبض على الإرهابي عقاب العتيبي ومقتل رفيقيه عبدالعزيز البكري وياسر الحودي يومي الجمعة والسبت الماضيين في محافظة بيشة. وقال شاهر الحمادي نحمد الله على ما كتب لشقيقنا الذي استشهد وهو يقوم بمهامه الوظيفية دفاعا عن الوطن والقاطنين على أرضه من تتبع لعناصر الإرهابيين طوال خدمة عمله في جهاز المباحث العامة، وعرف عنه الصدق والأمانة والإخلاص والتفاني في العمل، مشيرا إلى أن زملاء الشهيد كانوا طوال الفترة الماضية من العملية الغادرة لاغتيال الشهيد على تواصل معنا لحظة بلحظة حتى القبض على الإرهابي عقاب العتيبي، حيث تم الاتصال بنا وأبلغونا بعملية القبض الجاني. وبين شاهر الحمادي أن والدة وزوجتي وأبناء وأسرة العميد الشهيد كتاب الحمادي يعيشون سعادة لا توصف بعد الإعلان عن القبض على قاتل الشهيد، كاشفا أن أسرة الشهيد طوال الـ26 يوما الماضية من اغتيال الشهيد كتاب كانوا واثقين بقدرات رجال الأمن وأن يد العدالة سوف تطال كل من يحاول زعزعة الأمن مهما اختفى أو غاب عن يد العدالة.
ونفى شقيق الشهيد وجود رابط أسري بين العميد كتاب الحمادي وأسرة الإرهابي عقاب العتيبي وفق ما نشر ببعض شبكات التواصل الاجتماعي والصحف الالكترونية مؤكدا أن هناك من يخلط بعض الأمور والمعلومات ربما يكون هدفه هو إبعاد الشبهات عن المتورطين الحقيقيين.
الجدير بالذكر أن الإرهابي «عقاب العتيبي» عرف عنه في بداية حياته باستهداف ومضايقة أتباع الطائفة الشيعية بالمدينة المنورة وتم القبض عليه في عام 1429هـ، وبعد خروجه من السجن سافر لدولة الكويت ومنها إلى تركيا وصولاً لداعش بسورية، وتدرب على صناعة الأحزمة الناسفة وتم إعادة تصديره للمملكة للقيام بعمليات إرهابية في المملكة بعد أن رجع للمملكة حيث سافر للسودان ثم اليمن وبعدها تسلل عبر الحدود الجنوبية لمنطقة جازان ثم توجه لمحافظة ضرماء وبعدها لدومة الجندل ومكث بها أربعة أشهر عند الموقوف سويلم الرويلي ولحظة مداهمة استراحة ضرما فر هاربا وتنقل بين الجوف وعسير وجازان وضرماء بهدف تحويل المملكة إلى مجموعة من الخلايا العنقودية تحت وتنظيم القيادة المركزية في سوريا. وسلم عقاب العتيبي نفسه بعد تضييق الخناق عليه في مواجهة مسلحة في منطقة جبلية في محافظة بيشة بعد مصرع رفيقيه عبدالعزيز البكري وياسر الحودي، حيث يعتبر»عقاب» الوسيط لداعش والمدبر للكثير من العمليات وصانع الأحزمة الناسفة، وهو المسجل لوصية منفذ تفجير مسجد قوات الطوارئ بمنطقة عسيروشارك في عملية مسجد الدالوة واغتيال رجل أمن بالخزن الاستراتيجي جنوب الرياض.