الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح - واس / تصوير - فتحي كالي:
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أمس أن المرحلة التجريبية لمشروع الصالة الخامسة بمطار الملك خالد الدولي مشروع الصالة ستبدأ في شهر شعبان، فيما تبدأ جميع مراحل التشغيل للرحلات في منتصف شهر رمضان القادم بإذن الله.
ورفع سموه التهنئة خلال تفقده جاهزية الصالة أمس لخادم الحرمين الشريفين بهذا الإنجاز الذي جاء في مدة قياسية ليعد رقما محترما في مسار الإنجازات.
وأشاد فيه بالمشروع والأرقام القياسية التي حققها بجهود ومتابعة وإنجاز القائمين عليه، الذين حققوا تطلعات وسياسة الحكومة الرشيدة التي ترجو لمواطنيها السعادة والرفاه، ولكل قادما إليها بتوجهات خادم الحرمين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - مؤكدا أن هذا المشروع يستحق أن يفاخر به، الذي صمم على أن يكون ثابتا تاريخيا، ويعد رقما وطنيا مهما، يجب من الجميع المحافظة عليه، وعدم الإساءة أو العبث في استخدامه ليستفيد الكل من خدماته على أكمل وجه ولما أنشئ له.
وتابع سموه يقول « هذا المشروع حق لنا كمواطنين حيث أوجد لنستفيد منه الاستفادة الكاملة والسفر من خلاله بكل يسر وسهولة «، مشيرا إلى المشروع سيكتمل وسيطلق قريبا، مؤكدا سموه أن مشروع الصالة سيبدأ مرحلة التجريب في شهر شعبان، وستبدأ جميع مراحل التشغيل للرحلات في منتصف شهر رمضان القادم بإذن الله.
وأضاف أنه سيكون هناك برمجة للرحلات قريبا مع صالات المطار القائمة ليكون هناك إحلال لاستخدام بعضها، والعمل على تطوير الصالات القديمة، مقدما شكره لهيئة الطيران المدني على رأسها معالي رئيس الهيئة على دورهم الفعال في تشغيل المشروعات وترتيب إحلال الرحلات وتنسيقها، كذلك لمدير مطار الملك خالد والمسؤولين والعاملين فيه على جهودهم الواضحة، معبرا عن سعادته لرؤية السعوديين يشاركون في هذا المشروع التطويري مخططين ومنفذين ومشرفين ومتابعين، عادها سموه ميزة للوطن وأبنائه.
وأكد أمير منطقة الرياض أن الرياض ستكون إحدى العواصم العالمية التي يشار إليها بالبنان بفضل مايقدم من جهود مقدرة من الحكومة الرشيدة رعاها الله ومن المسؤولين كافة من أجل تطويرها للأفضل، متمنيا التوفيق والنجاح للجميع.
وكان سموه قد تفقد أمس تجهيزات الصالة الخامسة بمطار الملك خالد الدولي ضمن مشروع تطوير وتوسعة المطار والمرافق التابعة له، والوقوف على جاهزية مرافقها التي من المقرر أن تخدم 12 مليون مسافر في السنة، إلى جانب إسهامها في زيادة الطاقة الاستيعابية والتشغيلية للمطار إلى 35 مليون مسافر سنويا.
وكان في استقبال سموه رئيس هيئة الطيران المدني الأستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان، ومدير مطار الملك خالد الدولي عبدالعزيز بن سعد أبو حربة.
وفور وصول سمو أمير منطقة الرياض اطلع على مجسم «مشروع تصميم وإنشاء الصالة» والمرافق التابعة لها، ثم استمع إلى شرح قدمه مدير المطار عن التصميم الهندسي للصالة، مبينا أنه جاء وفق أحدث المواصفات العالمية، وذلك للتسهيل على المسافرين «المغادرين والقادمين» وإنهاء إجراءات سفرهم بكل يسر وفي وقت قياسي ، مشيرا إلى أن إدارة المطار اهتمت برأي المسافرين عن الخدمات المقدمة لهم عبر توفيرها لأجهزة موزعة في مرافق الصالة لتقييم أداء العاملين والخدمات المقدمة في جميع مرافق الصالة.
بعد ذلك استقل الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز عربة كهربائية، حيث تجول على أجزاء الصالة التي احتوت على مرافق عديدة مجهزة بأحدث التقنيات والتسهيلات التي ترتقي بأسلوب الخدمات المقدمة للمسافرين وتجهيزها بخدمات عالية الجودة والخدمات المميزة لركاب الدرجة الأولى التي أكد عليها سموه، مطالبا المسؤولين بمراعاتها لتكون على مستوى عالمي، بالإضافة إلى اطلاعه على الخدمات المقدمة للمسافرين من «ذوي الاحتياجات الخاصة» وتخصيص أماكن تراعي احتياجاتهم لتخليص معاملات سفرهم بكل يسر.
ثم تفقد سمو أمير منطقة الرياض صالتي القدوم والمغادرة المجهزتين بمقاعد الانتظار ومرافق خدمات عامة ومصليات وبوفيات وكشكات ومراكز المبيعات والتسوق، بالإضافة إلى صالة الأمتعة المزودة بـ 5 مسارات متحركة لاستلام الأمتعة بطول 415 مترا، وأكثر من 60 حاجزا لمعاينة الأمتعة، و20 نقطة لتقديم الخدمات، و6 مسارات كهربائية للمشاة.
وتجول أقسام الصالة التي تضمنت ردهة المطاعم والمصليات وصالة ركاب الدرجة الأولى وممرات البوابات «القيت» الموزعة حسب الوجهات، بالإضافة إلى أن الصالة زودت بـ30 مصعدا و21 سلما كهربائيا، إلى جانب اطلاع سموه على مواقف الصالة التي تستوعب 3000 آلاف سيارة، حيث ترتبط المواقف بشكل مباشر مع مترو الرياض، ومدرجات إقلاع وهبوط الطائرات القادرة على استقبال إيرباص 380 العملاقة، بالإضافة إلى استيعاب مواقف المدرج لـ8 طائرات من الطراز الكبير أو 16 من الطائرات المتوسطة والصغيرة، فيما تقع الصالة وجميع مرفقاتها على مساحة تتجاوز 106 آلاف متر مربع بتكلفة فاقت 6 ر 1 مليار ريال.
وفي ختام الجولة التفقدية لسمو أمير منطقة الرياض للصالة 5 بمطار الملك خالد الدولي تسلم درعا تذكاريا بهذه المناسبة من مدير المطار، ثم هنأ سموه المسؤولين والعاملين على المشروع، منوها بهذا الإنجاز الحضري الذي سيخدم أبناء المنطقة، فيما التقطت الصور التذكارية لسموه مع القائمين على المشروع.
رافق سمو أمير منطقة الرياض في جولته أمين المنطقة المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، ومدير جوازات المنطقة سليمان بن عبدالرحمن السحيباني.
سموه يترأس مجلس المنطقة
من جهة ثانية ترأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس المنطقة أمس جلسة المجلس الأولى لدورته الرابعة للعام 1436-1437هـ في مكتب سموه.
وقد افتتح سموه الجلسة بكلمة رفع من خلالها أسمى آيات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - رعاه الله - وسمو ولي العهد الأمين وسمو ولي ولي العهد على ما تضمنته الرؤية الاقتصادية المباركة للمملكة العربية السعودية (2030م) التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - واعتمدها مجلس الوزراء، وما احتوته هذه الرؤية من مؤشرات وطموحات لإحداث نقله لمرحلة اقتصادية شاملة تسعى لتحقيق الاستثمار الأمثل لموارد البلاد وتحقيق التنوع في مصادر الدخل من خلال تنمية متوازنة تجعل من المملكة قوة اقتصادية رائدة في العالم - بإذن الله - وأن تتبوأ المملكة المكانة اللائقة بها لتكون في مصاف الدول المتقدمة.
كما شكر سموه أعضاء مجلس المنطقة على ما يقدمونه من جهود في تقديم المقترحات والدراسات المفيدة والنافعة وحثهم على تلمس إحتياجات المواطنين بالمنطقة التي تندرج ضمن مهام المجلس للرفع من مستوى أدائه.
أوضح ذلك أمين عام المجلس سليمان بن محمد القناص، مبنياً أن المجلس إستعرض ما تضمنه جدول الأعمال، حيث تم الإطلاع على تقارير لجان المجلس الدائمة والتي تهدف للارتقاء بمستوى الخدمات التعليمية والصحية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمرافق الخدمية الأخرى. وقد أُتُخِذَ بشأنها القرارات والتوصيات اللازمة ومن بينها الموضوعات التالية:
1- إطلع المجلس على العرض المرئي المقدم من شركة المياه الوطنية عن أهم المشاريع التي تنفذ في المنطقة الخاصة بشبكة الصرف الصحي وشبكة مياه الشرب، وقد أثنى المجلس على هذه الجهود وأوصى بسرعة أنجاز هذه المشاريع.
2- الموافقة على إعداد مخططات سكنية لبعض القرى التي استكملت المعايير المطلوبة.
3- اطلع المجلس على التصور المقدم إليه عن (لجنة شباب منطقة الرياض الاستشارية) والتي يأمل المجلس بأن تسهم هذه اللجنة في التواصل مع شرائح الشباب لمعرفة احتياجاتهم واهتماماتهم والمساهمة في توجيههم التوجيه السليم وتعميق روح الولاء والانتماء الوطني لدى الشباب وتحضيرهم على تحمل مسؤوليتهم في خدمة مجتمعهم ووطنهم وتشجيع الشباب المبدع والموهوب لتحقيق إنجازات وطنه وأن يكون للشباب إسهامات في صياغة الرؤى المتسقبلية.
4- اطلع المجلس على الموضوع المقدم حول أهمية توفير خدمات ترفيهية مساندة في وادي حنيفة حيث أشاد المجلس بمشروع تطوير هذا الوادي الذي يعتبر متنفس لسكان مدينة الرياض ومعلماً حضارياً للمدينة، وأوصى بإيجاد بعض الخدمات مثل المقاهي والمطاعم وملاعب الأطفال والخدمات المساندة الأخرى.
5- كذلك اطلع على التقارير المعدة من قبل فرق التفتيش الميدانية المناط بها متابعة مصانع تعبئة المياه ومحطات تنقية المياه ومصانع الأغذية.
فقرر توسعة نشاط هذه الفرق وتطبيق العقوبات بحق المخالفين بحدها الأعلى لتعلق منتج هذه المصانع والمحطات بالصحة العامة.
6- كما اطلع المجلس على عرض قُدِّمَ من أمانة منطقة الرياض ومرور المنطقة وقوة أمن الطرق عن الخطط التي وضعت لمعالجة مشكلة تكدس الشاحنات أثناء فترة الحجز في مداخل مدينة الرياض وخصوصاً مدخل ديراب، ووجه بأن تقوم هذه الجهات بتطبيق أساليب وتنظيمات تعالج عملية الوقوف العشوائي وسهولة التفويج عند انتهاء فترة الحجز وبدء الإذن بالدخول.