عواصم - وكالات:
إطلالة الملابس تعكس نفسية الأشخاص، ذوقهم، خلفيهم الاجتماعية، وأحياناً الاقتصادية، لكن حين نأتي إلى ملابس الأطفال يرتبط الأمر بشكل مباشر بأهل الطفل، خاصة في العائلات التي لا تتشارك مع أطفالها التسوق، أو تنسيق الملابس. وفي دراسة بريطانية نشرت في مجلة (علم النفس الاجتماعي التجريبي) عام 2012م، ذكرت أن الإنسان في الغالب يستغرق 3 ثوان بالضبط لتحديد رأيه في شخص ما، بناء على هيئته الأولى عند اللقاء! فكيف ترانا نحكم على الأطفال وذويهم بناء على هيئاتهم؟
ما يهم هنا أن تكون ملابس الأطفال تعبر عن عمرهم، وتساعدهم على الحركة واللعب (أهم الأسباب)، عدا عن دعم شخصية الطفل وتنمية ذوقه، إلا أن تحويل الطفل إلى حقل تجارب للأهل، أو دمية باربي وزوجها كين يخل بنفسية الطفل على المدى البعيد، ويفرض سيطرة الأهل وذوقهم بشكل مرضي.
هنا قائمة بأسوأ 10 اخطاء يرتكبها الأهل حول العالم فيما يتعلق بملابس اطفالهم:
1 - أطفال في ملابس بالغين
يبالغ بعض المصممين غير المختصين في ملابس الأطفال في تصميم قطع لا تمثل عالم الأطفال، أو الألوان التي تعكس فئة عمرهم. إلى جانب إصرار بعض الأهل على خط من الملابس يناسب ذوقهم، وكأنه لو توفر حجم أكبر من القطع لارتدوها عوضاً عن أطفالهم.
2 - تطقيم ملابس الإخوة والتوائم
يرى بعض الأهالي أنه خيار لطيف، خاصة للإخوة والأخوات المتقاربين في العمر والتوائم. إلا أن الدراسات النفسية ترى أن الأمر يؤثر على شخصية الطفل واستقلالية نظرته لهويته الخاصة، تحديداً حينما يظل الأهل يرغمون الأطفال على هذا النمط من الملابس إلى عمر متقدم. فإن لم يكن الأمر لحضور حفل له ثيم معين، أو لغرض التصوير مثلاً، من الأفضل تجنب هذا الخيار.
وكم منّا عاتب والدته على مثل هذا الخيار عند تصفّح صور الطفولة؟ ( هل حصل لك ذلك؟ شاركينا صورك ورأيك)
3 - تطقيم ملابس الأطفال مع الوالدين
لا أسوأ من تطقيم الأطفال سوى مماثلة ملابسهم مع الأب أو الأم، فيما لا يستدعيه مناسبة معينة، أو احتفال، الأمر الذي قد يعجب الأطفال ربما، خاصة لشعورهم بالاقتراب من أهلهم، لكنه على المستوى النفسي يعكس خللاً في نظرة الأهل لأبنائهم والتعامل معهم كملكية أو نمط غرضي. وكأن الأبوين يعيشان طفولة متأخرة أو ألزموا الطفل بنضج مبكر.
4 - الملابس غير المريحة
سن الطفولة للحركة واللعب والانطلاق، وإلباس الأطفال ملابس معيقة لغرض التأنق، أو اشتراطات زي أو ماركة محددة هو خيار مزعج للأطفال، وقد يسبب ذلك إزعاج للكبار أنفسهم من تشكي الطفل، أو كثرة سقوطه أثناء اللعب، أو إتلاف القطع.
5 - الميك اب
الاهتمام بالكمال والمثالية في هيئة الطفل قد يتحول إلى هوس لدى الأهل، يجعلهم يستخدمون الميك اب، فرد الشعر، السشوار اليومي، أو الجل، وغير ذلك من الأدوات على الطفلات تحديداً، مما يغرس في الطفلة عدم تقبل ذاتها وشكلها الطبيعي، ويحرمها الاستمتاع ببساطة عمرها الحالي لحساب تكلف البالغين.
6 - الكعب العالي
تقول الدراسات الطبية أن العمر المناسب لبدء الفتيات ارتداء الكعب العالي (البسيط) تكون من عمر 14-16 عاماً، لتجنب التأثير على بنية العظام والعضلات، إلا أننا نجد عددا من الماركات تصمم موديلات خاصة للأطفال تحوي كعبا مرتفعاً، حتى لو تم تبريره بأنه غير مرتفع كثيراً، ولعلنا لا ننسى الضجة التي صاحبت سوري ابنة الممثل توم كروز حين ارتدت الكعب العالي بعمر 3 سنوات، وشن الإعلام الأمريكي حملة قاسية على الوالدين، اللذين بررا أنها من طلبت ذلك!
7 - طبقات من الملابس
يحرص الأهل في مواسم الشتاء والعواصف، خاصة من يعيشون في مناطق باردة، أو انتقلوا لظروف بيئية جديدة كالتي تواجه أسر المبتعثين على إلباس الأطفال عددا كبيرا من طبقات الملابس، كنوع من التدفئة واحتياطاً من أي برد، لكن ما ينسونه أن الأمر قد يسبب الاختناق للطفل، أو يعيق حركته، بل وحتى مجرى الدورة الدموية في الجسم، وعوضا عن ذلك من الممكن اقتناء قطع ذات حماية إضافية للتدفئة، من الممكن طلبها عبر الانترنت في حال عدم توفرها في السوق المحلي.
8 - ملابس مكشوفة (جداً)
يعتبر هذا الخيار مرتبطاً لدى البعض بفكر العائلة المحافظ أو المتدين من عدمه، إلا أن البعض يميل لهذا الخيار بحسب الموضة، أو المتوفر في الأسواق دون تنبه للتفاصيل، فالغرض الأهم من زي الطفل أن يكون مريحاً ويساعده على التعبير عن نفسه والاستمتاع بوقته. ومن خيارات الحلول للملابس المكشوفة. إضافة قطعة شورت غير مرئية أسفل تنورة قصيرة، أو لبس legging يناسب لبس الطفلة ولا يقلل من جمالية الملابس.