* أعاني في زواجي من مشكلة أتعبت نفسيتى وازعجتنى كثيراُ في علاقتي بزوجي، فهو للأسف جاف عاطفيا معي ولا يهتم برغبتي الجامحة في الشعور بأنوثتي، كما ان لغة الحوار والحديث غائبة بيننا وحتى الغزل واللحظات الرومنسية لا وجود لها فى حياتنا الزوجية فباتت علاقتي به جافه ومملة، حتى صرت أتمنى أن أسمع منه كلمة غزل ولو بالكذب ولو مرة واحدة في الشهر فأنا أحتاج ذلك منه وبشدة.
لا أدري ماذا أفعل.. أشعر أنني بائسة وحزينة، فما الحل؟
- “روج” توجهت بسؤال القارئة الى المستشار النفسي وخبير العلاقات الزوجية والتواصل الدكتور ماهر العربي الذي اجاب:
أقدر رغبتك في الغذاء العاطفي وهذا من حق أي أنثى لأنه من أهم الحاجات النفسية العاطفية لدى المرأة.
وأنصحك بالبحث عن الأسباب وراء ذلك – والتي ترجع للزوج نفسه- ثم قومي بعلاجها، ومن أهمها: طبعه جاف ولا يعرف كيف يعبر عن مشاعره، أو يعاني من ضغوط نفسية وظيفيا ماليا اجتماعيا، أيضاً قد يعود السبب لعدم اقتناعه بزوجته من البداية.
وعليك بالبحث عن الأسباب وراء ذلك و التي قد تعود لكِ أنت كزوجة ثم قومي بعلاجها، فمثلاً أنكِ لا تهتمين بزينتك وبمظهرك ولا بجسدك، أو أنكِ قوية الشخصية وتتحكمين به ما ألغى شخصيته، أو العصبية ونقص اللباقة في الحوار والنقاش معه ان انك لا تطيعينه وتخالفين أوامره.
أيضاً راجعي الأسباب التي ترجع للبيئة التي تعيشانها معاً ثم قومي بعلاجها، ومن أهمها كثرة الخلافات الزوجية، وعدم الاستقرار العائلي والسكن مع أهله في جو يعيق إشباع الحاجة الجنسية والعاطفية لدى الطرفين.
وأنصحك أختي السائلة بأن تبادري بالعاطفة تجاهه وتهتمي به وبحاجاته وأن تثقفي نفسك جنسيا وتنوعي في ممارسة العلاقة الحميمة، وأن تستثمري ذلك معه لكي تشبعي حاجتك العاطفية قبل وأثناء وبعد العلاقة.
وإذا كانت المشكلة حديثة فابحثي في نفسيته لعله يكون مصاباً بالاكتئاب ومن أعراضه النفور من الشريك.