* يعاني طفلي من مشكلة تعيق سير حياته بشكل طبيعي هذه المشكلة تسبب لي الأرق والحزن وتتمثل معاناته في ضعف شخصيته وثقته بنفسه وحين يقابل الآخرين يصاب بخوف شديد وعندما ينظرون إلى عينيه يشعر بالارتباك. طفلي يخاف من انتقاد الآخرين له ويتأثر كثيرا بكلامهم عنه ويفضل الصمت أحيانا بحجة أنه قد يخطئ وهو لا يريد ذلك، كما أنه يتجنب السلام باليد على الآخرين خوفا من عدم مقدرته على التلفظ بالسلام وإخبارهم باسمه، فماذا أفعل وكيف أحل مشكلة طفلي؟
- توجهت “روج” للمستشار النفسي وخبير العلاقات الزوجية والتواصل الدكتور ماهر العربي فأجاب قائلا:
أختي الفاضلة طفلك يعاني “الرهاب الاجتماعي” ونقص الثقة بذاته، ومن أبرز علامات الرهاب الاجتماعي (التعرق، جفاف الحلق، الرجفان، سرعة ضربات القلب، احمرار الوجه)، ويبدو أن الطفل ذو شخصية – تجنُّبيّه – أي يرغب في تجنب الآخرين وهذا يزيد من مشكلة الخجل الاجتماعي ومن أهم سمات هذه الشخصية (نقص الثقة، الاهتمام برأي الناس فيه، الطيبة الزائدة، تجنب المناسبات الاجتماعية، الارتباك عند التحدث مع الآخرين، التردد في قول لا للناس(.
وأنصحك أختي السائلة باستشارة معالج نفسي لتقييم الحالة ووضع خطة علاجية، كما اقترح أن يقوم الطفل بكتابة جملة (أنا فلان الجديد- انا قوي الشخصية) وترديدها صباحا ومساء، وعليكِ أن تكثري من قول الجمل المحفزة له مثل (أنا فخورة بك- أنت طفل ذكي وقوي)، وأن تبتعدي في تعاملك معه عن الضرب والإهانة بكل أشكالها، وكذلك عن الأوامر والنواهي، ومنحه حرية التصرف واتخاذ القرارات، وتحميله مسؤوليات داخل المنزل وخارجه مناسبة لعمره.