استقبل معرض «رام عسير» لرائدات الأعمال والمستثمرات من المنزل والأسر المنتجة المقام بمركز الأمير سلطان الحضاري بخميس مشيط، أكثر من 4 آلاف زائر من يومه الثاني، محققا مبيعات تجاوزت 100 ألف ريال، وقد تضمنت أجنحة المعرض كلا من التجارة الالكترونية، الرسوم التشكيلية، التصوير الفوتوغرافي والأزياء العسيرية، والعطور، واكسسوارات، وديكور، ومستلزمات الحفلات وغيرها من الحرف التي أتقنتها فتيات سعوديات وحولنها من موهبة إلى مهنة ومشروع إحترافي ، إضافة إلى تخصيص أجنحة خاصة بأسر الشهداء وجنودنا البواسل.

ويشارك بالمعرض هذا الموسم 250 رائدة أعمال خضع أغلبهن لورشة عمل بعنوان «مهارات إنشاء وإنجاح المشروعات الصغيرة « التي أقامها مركز سيدات الأعمال بغرفة أبها. التي تهدف إلى تعليم أساسيات اختيار المشروع وزيادة فرص الربح والنجاح, بالإضافة إلى تدريب المشاركات على طريقة العرض وكيفية تحويل المشاركات من أسر منتجة إلى مستثمرة من المنزل ومنها إلى رائدة للأعمال, وتسليط الضوء على الصناعات في منطقة عسير.

تقول أم مشاري - زوجة للأحد جنودنا على الحد الجنوبي «إن هذه المشاركة هي الأولى لها ونشاطها هو صناعة الأكلات الشعبية السعودية وخاصة بمنطقة عسير وانطباعها عن المعرض جيد جدا حيث أن التنظيم يسير بصورة سلسلة، ومعدلات البيع معقولة جدا، أما شريكاتها وابنتها أماني علي الغامدي الطالبة بكلية الآداب جامعة الملك خالد فتشير إلى أن ما ينقص التنظيم هو ضرورة التنسيق بين المشاركات في موضوع التنويع في المنتجات لعدم تكرار المنتجات وحتى لا يؤثر على معدل البيع.

بينما تشير «رقية علي جابر» ونشاطها نقش الحناء أن أهم ما يميز المعرض هو أنه معرض للنساء فقط وجميع المتعاونات معه رائدات للأعمال مما ينمي مواهبهنَّ، ويجعلهنَّ أكثر نشاطا وحيوية وراحة نفسية، مشيدة بالأسلوب الجيدوالمعاملة من قبل المنظمين، وتتفق معها صالحة محمد بلال ونشاطها الشراشف والخداديات في أن الأقبال جيد جدا ومعدل البيع بالنسبة لها من 500 إلى 600 ريال يوميا والخدمات المقدمة لها ممتازة ويساعدها على تنمية موهبتها وزيادة خبراتها ودراسة كافة الظروف المحيطة بالتسويق.

من جهته اعتبر أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بأبها عبد الله الزهراني: أن معرض»رام عسير» في نسخته الثالثة النموذج الناجح لدعم رائدات الأعمال في عسير، لافتا إلى أن هذه التجربة الفريدة التي طرحتها غرفة أبها تعتبر من التجارب الرائدة التي دعمت خلال معرض «رام عسير في نسختيه الأولى والثانية أكثر من 500 رائدة أعمال، ويأتي المعرض لهذا العام ليتبنى أكثر من 250 رائدة أعمال، ليصل العدد إلى أكثر من 750 سيدة سيتم دعمهن وتدريبهن من خلال هذا البرامج».

واختتم الزهراني تصريحه مؤكدا على أن الغرفة جعلت من رام عسير موسما اقتصاديا داعما كل عام لسيدات ورائدات الأعمال. فيما عملت الغرفة على دعم البرنامج بكافة السبل ليحقق أهدافه في الحفاظ على الحرف والصناعات، وفي تطوير كفاءة المرأة السعودية في العمل عن بعد وتدريبها على استغلال التقنية في التسويق لمنتجها.