جنيف - وكالات:
حذَّر معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل الجبير أمس الاثنين من خطورة الأوضاع في سوريا وخروقات وقف إطلاق النار، مشيراً إلى ضرورة إعادة وقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية، ومؤكداً بأنه ما لم يتم عبر العملية السياسية فإنه سيتم عبر السلاح. في وقت حذَّر فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من أن النزاع في سوريا بات (خارجاً عن السيطرة)، وذلك في إشارة إلى خروقات وقف إطلاق النار من قبل طائرات النظام السورية التي تقصف الأحياء الشرقية من حلب الواقعة تحت سيطرة الفصائل، فترد الأخيرة بقصف الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام بالقذائف الصاروخية. وخلال مؤتمر صحفي في جنيف أمس عقب اجتماعه مع كيري والمبعوث الدولي للأزمة في سوريا ستيفان دي ميستورا أشار الجبير إلى أنه ما لم يتم إعادة وقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية فإن الأوضاع ستزداد تدهوراً وستصبح هناك فوضى وسيستمر القتل والدمار بما في ذلك من مخاطر على سوريا وعلى المنطقة. وقال: إن التغيير ما لم يتم عبر العملية السياسية فإنه سيتم عبر السلاح لأن الشعب السوري لن يقبل أن يقوده شخص تسبب في قتل 400 ألف شخص وتشريد 12 مليوناً من المواطنين. وأكد الجبير بأنه طالب الأطراف بإعادة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية واستئناف المفاوضات بناء على بيان (جنيف1) وإنشاء هيئة انتقالية للسلطة تستلم إدارة أمور البلاد تنتهي لانتخابات ومستقبل جديد في سوريا لا مكان لبشار الأسد فيه. وكان كيري قد حذَّر في وقت سابق أمس من أن النزاع في سوريا بات (خارجا عن السيطرة). وبعيد لقاءات ماراثونية في جنيف أمس شملت نظيريه الجبير والأردني ناصر جودة ودي ميستورا تركزت حول سبل إعادة إحياء الهدنة في سوريا، قال كيري: «سنحاول في الساعات المقبلة معرفة ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق ليس فقط لإعادة العمل باتفاق وقف الأعمال القتالية بل لإيجاد مسار نستطيع اعتماده لكي لا تكون النتيجة وقفاً لإطلاق النار ليوم او يومين فقط بل لأكثر».