انفصال الروح عن الجسد هو مصير لجميع المخلوقات, وسبحان من تفرّد بالبقاء جل في علاه. قال الله تعالى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} القصص:88 .
الموت أمر حتمي يفجعنا ما بين الحين و الآخر لكن مع كثرة الأموات في هذه الفترة من الزمن إلا أن الصالحين, هم من نتأثر لموتهم. فقد شاهدنا الصور والفيديوهات لجنائز الكثير ممن هم من أصحاب الدين, كمصابيح انطفأت, في ذلك الوقت الذي كانوا يحملون فيه على الأكتاف.
من بين المصابيح شيخنا ومغسل الموتى الشيخ عباس بتاوي الذي سمعنا منه الكثير من القصص التي لم ولن أنساها و أوصيكم بسماعها لما فيها من عظة وعبرة, وإيقاظ للقلوب التي غفلت وغفت عن المنزلة الأولى من منازل الآخرة ألا وهو القبر.
ومثله شيخنا الفاضل صالح الحمودي رحمه الله فكم سعى جاهداً للدعوة إلى الله سبحانه وتعالى.
وكذلك سراج انطفأ - هذا العام - انه إمام المسجد النبوي محمد أيوب, عذوبة صوته بتلاوة آيات القرآن الكريم لا يخلو منها دار ولا مسكن رحم الله شيوخنا وأئمتنا وأسكنهم فسيح جناته.
إن الطبيـبَ بطبه ودوَائه
لا يستطيعُ دفاعَ نَحْبٍ قد أتَى
ما للطبيبِ يموتُ بالداءِ الذي
قد كان أبرأَ مثلَه فيما مضى
مات المداوِي والمداوَى والذي
جلبَ الدواءَ وباعه ومَنِ اشترَى
وصلى الله سلم على محمد خاتم الأنبياء والمرسلين.
- حنان عبسي