السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشير إلى ما نشر في جريدة الجزيرة الغراء في ذات العدد رقم (15904) بعنوان (أمير منطقة حائل يكرم الرشيد لتشييده مراكز صحية واجتماعية وثقافية).
حيث ورد في الخبر (اكتمال عدد من مشاريع المباني الخدمية والاجتماعية والخيرية في منطقة حائل والتي كان قد تبرع بتكاليف إنشائها الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد حيث بلغت تكلفتها ما يقارب (200) مليون ريال على رأسها مركز الملك سلمان لرعاية الأطفال المعوقين ومركز الدكتور الرشيد لرعاية الأيتام ومبنى ليكون مقر النادي الأدبي الثقافي بحائل وغيرها حيث كرم سمو أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن الدكتور ناصر الرشيد بجائزة حائل للأعمال الخيرية وكرم سموه نيابة عن الدكتور الرشيد أمس الأول أخيه وشقيقه سعادة الأستاذ/ صالح بن إبراهيم الرشيد في حفل افتتاح مبنى النادي الإداري والثقافي بالمنطقة والذي تزامن مع انطلاق ملتقى حاتم الطائي مشيداً بدعمه للثقافة والمجتمع وقد أعرب الأستاذ صالح عن شكره لسمو أمير المنطقة وقال (تغمرني مشاعر الغبطة والسرور وأنا أمثل أخي/ الدكتور (ناصر الرشيد بالحضور نيابة عنه وفي نهاية حديثه هنا أبناء المنطقة بافتتاح هذا النادي الأدبي).
أقول تعليقاً على هذه الأعمال الإنسانية الخيرية المتمثلة بالخدمات الصحية والاجتماعية والثقافية والتأهيلية للمعاقين والتي يتبناها معالي الدكتور الرشيد والتي تجاوزت تكاليفها أكثر من (200) مليون فهو قام بهذه الأعمال أولاً لواجبه الديني والوطني والإنساني تحسباً للأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى فهو أغدق على هذه المشاريع من ماله الخاص من سنين طويلة قبل أن يكون هناك مصطلح (المسؤولية الاجتماعية) فهو حس بهذه المسؤولية تجاه أفراد هذا المجتمع بصفة عامة ومجتمع حائل بصفة خاصة فهو أنشأ مركز خاص لعلاج مرض السرطان من الأطفال في مدينة الرياض قبل عدة سنوات فأهل منطقة حائل (رجالاً ونساء شباباً وشيوخ) يعرف كل فرد فيهم هذه الأعمال الإنسانية الخيرة المدعومة (منه) بمعاضدة ومساندة أخيه (الأستاذ صالح الرشيد) فهو ساعده الأيمن في تنفيذ هذه الأعمال فعندما أغدق الله عليه سبحانه وتعالى وزرقه بهذه الأموال لم ينس الضعيف ولا المحتاج من أيتام ومعوقين وأرامل لأنه يعرف في قرارات نفسه (أن المال مال الله) ويجب أن ينفق من هذا المال الذي أغدق الله عليه منه لكل من يطلب المساعدة والعون (وكما نمى إلى علمي) أن هناك أسراً ومحتاجين من المتعففين ينفق عليهم ويخصص لهم نفقات شهرية بحيث لا تعلم يساره من تنفقه يمينه ولم يكتف بهذه الأعمال الخيرية بل تعدى ذلك إلى إنشاء المساجد من بيوت الله في بعض مناطق المملكة أو المساهمة في بنائها وما افتتاح مبنى النادي الأدبي بمنطقة حائل تحت رعاية صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الأمير سعود بن عبدالمحسن فهو لم ينس مدينته مدينة حائل من أجل بث الإشعاع الثقافي والأدبي لأهالي المنطقة من أجل أن يبحثوا ويطلعوا على فنون الأدب والثقافة خاصة الأدباء والمثقفين منهم.
فهذا الرجل أعطى المسؤولية الاجتماعية حقها بدافع ديني ووطني عرفانن منه ببلده ووطنه الذي احتضنه وعاش في ظله بعد الله سبحانه وتعالى فحبذا لو رجال الأعمال في مملكتنا الحبيبة والمعطاة في القطاع الخاص من بنوك وعقاريين وشركات ومؤسسات يحذون حذو هذا الرجل في المسؤولية الاجتماعية والأعمال الخيرية لأن الدولة اعزها الله بقيادة قائد مسيرتنا وتنميتنا (خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز) متعه الله بالصحة والعافية لم تدخر في رعاية وتسهيل أعمال القطاع الخاص بمختلف فروعه دون ضرائب مالية أو احتكار أو مضايقة ما عدا دفع الزكاة السنوية التي فرضها الله على الجميع في أموالهم (وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين).
(وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه).
(أصله ثابت وفرعه في السماء بوجود الحرمين الشريفين مكة المكرمة والمدينة المنورة).
- مندل عبدالله القباع