إن النهوض بالأمم والمجتمعات يبدأ من الاهتمام والرعاية الكاملة لبناء العقول عبر مؤسسات تعليمية وبحثية عالية المستوى، وفي بلادنا - ولله الحمد- هناك اهتمام كبير بالتعليم بمختلف مراحله سواء كان داخليا أو عبر أكبر بعثات تعليمية في الخارج لتوفير كوادر وطنية مؤهلة تعليميا وعلميا وقادرة على تحمل المسؤولية في المرحلة المقبلة في مختلف القطاعات، ومن ثم رعاية المتفوقين منهم ليكونوا نواة للعلماء والمفكرين في المجتمع، فلقد شاهدنا شركة المراعي منذ أيام ترعى جائزة كبرى للإبداع العلمي بالتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وهي تركز على العلوم التطبيقية والابتكار، ومما يثير الإعجاب والاحترام والتقدير أنه لم يتوقف الأمر عند هذا الحد فهناك جائزة أخرى مهمة تحمل اسم جائزة المراعي للتفوق الدراسي هي مخصصة لطلبة التعليم العام في دول مجلس التعاون الخليجي، والتي أطلقت منذ نحو عشر سنوات بهدف تشجيع الطلبة المتفوقين وتنمية قدراتهم ومواهبهم وتعزيز استمرار تفوقهم في مؤسساتهم التعليمية.
إن اهتمام شركة كبرى في حجم المراعي بالتفوق والمتفوقين ليس على مستوى حدود المملكة العربية السعودية فقط ولكن وصل إلى محيطها الخليجي الذي يعد امتدادا حقيقيا للمملكة، مما يهدف إلى الاهتمام بالعقول المتفوقة في دول الخليج الساعية نحو التكامل.
إننا نؤمن جميعا بضرورة الاهتمام بالتعليم ورعاية المتفوقين منهم لأن المتفوقين هم علماء الغد ومفكرو المستقبل، فالاهتمام والرعاية بهم سواء من قبل الحكومات أو المؤسسات أو الشركات أمر عظيم يستحق الوقوف أمامه والدعوة إلى الاستمرار فيه، والإشادة به وبالدور الذي تقوم به من أجل الاستمرار في النهوض بهذه الأمة عبر الاهتمام بأبنائها ومتفوقيها في كل موقع تعليمي.
ستظل مؤسساتنا الوطنية العريقة والكبيرة تعطي جل اهتمامها بالتعليم والبحث العلمي وبخاصة المتفوقين وستقدم لهم كل أنواع الدعم والرعاية مثلما نرى شركة كبرى في حجم المراعي أنها لم تنس المجتمع وبخاصة الاهتمام بالعقول فهي تعطيه اهتماما ورعاية كبيرة في الوقت الذي تشهد فيه توسعات ونموا كبيرا داخل المملكة ودول الخليج وصولا للمنطقة العربية وبعض دول العالم حتى أصبح اسمها عالميا كشركة سعودية.
كل ما نؤكده أن ما تفعله المراعي اليوم في دعمها للتفوق الدراسي والعلمي والبحث أمر محمود ونأمل من مؤسساتنا الوطنية الكبرى أن يكون لها دور مماثل في قطاعات أخرى تسهم في بناء الإنسان والمجتمع، وإننا على يقين بأن الشركات والمؤسسات الأخرى ستسعى لابتكار برامج جديدة تنعكس إيجابا على المجتمع وبعض القطاعات الأخرى ويكون له شأن مثلما نرى هذه الجوائز والرعايات العظيمة للمراعي تجاه مجتمعها.