حملوا السلاح على الدولة سبع مرات، فإن لم يوقفوا بمواثيق نافذة تقيد إمكانية حمل السلاح سبع مرات أخرى. فالحوثية ،التي تنتسب إلى مديرية حوث التابعة لمحافظة عمران.
تمردت على السلطة برفع مطالبها بزعم حقها الإلهي على أفواه البنادق بدل الأحبار على الورق.
والحق أن ليس لها ولا لأي فرد منها من حق إلا بقدر حق أي مواطن يمني.
فالحسب والنسب لا ينفعان لا في عبادات ولا معاملات.
ما ينفع إلا ما كان من عمل صالح أريد به وجه الله تبارك وتعالى.
ولكن هذه الحقيقة واقعة موقع العدم في عقول وأذهان الحوثيين، وسيظلون في غيهم مادام لأباليس الأنس إليهم سبيلا.
سيذكي في تلافيف الجهل في عقولهم تزيين إعادة إثارة الفتنة مرات ومرات مالم يوثقوا بعهود وعقود ملزمة تؤول بهم عند نقضها والخروج عليها إلى العدم.
في هذا اليوم الذي استجمع فيه مفردات هذا المقال قرأتُ لما يسمى بقائد الحرس الثوري الإيراني «محمد على جعفري» قال فيه إن قواته أعدت خططا ومشاريع للرد» على السعودية، وأن بلاده لن تترك الشعب اليمني وحيدا وأن سيف جماعة أنصار الله (الحوثية) سيكون أكثر حدة.
كان هذا يوم الأربعاء السادس من أبريل 2016 الذي يسبق الموعد بوقف إطلاق النار في اليمن بأربعة أيام تهيئة لاجتماع الكويت المزمع عقده بعد اثني عشر يوما من الآن.
وهذا التصريح رغم ما يتبين من مرارة في لسان مطلقه بسبب الإخفاقات والنكسات التي منى بها مشروع تصدير الثورة.
لم يكن توقيته اعتباطيا أو قضت به مناسبة حقيقية أو مفتعلة، إنما استهدف الدعم السياسي للحوثيين في مواقفهم خلال اجتماع الكويت، بإعادة زرع الأمل فيهم ليعودوا إلى مناوراتهم وتسويفاتهم المعهودة فيهم خلال اجتماع الكويت.
لذا وقطعا لدابر الفتنة التي لن تهدأ أو تتوقف عن إذكائها إيران في ظل كل ظرف، يجب أن توثق بعقد وميثاق مشهود بسبعة شروط.
يتعهد بها الحوثيون من أولها إلى آخرها وهي: عدم استعمال السلاح، عدم حمل السلاح، عدم حيازة السلاح، عدم تكوين المليشيات بأي صفة، عدم تميزهم كأفراد وجماعات عن سائر اليمنيين، عدم الارتباط بأي جهة أجنبية.
وأن أي إخلال بأي من هذه الشروط يؤول بهم أفراد وجماعات إلى العدم وسقوط حقهم كمكون سياسي له ما لليمنيين وعليه ماعليهم.
فإن لم يصر إلى هذه الموثقات، فإن للنار شرارا تحت الرماد سيظل خامدا إلى أن تذكيه الرياح، ومثيروا الفتن كثر يتحينوا الفرص، فلا تتركوا لهم منافذ يوقدونها في قريب أو بعيد الأيام.
ختمها: حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة يرفع الله لكل غادر لواء يوم القيامة.
فيقال: غدرة فلان بن فلان.