الأقصر - (د ب أ):
يتناول الملايين من المصريين اليوم الاثنين مئات الأطنان من الأسماك بكل أنواعها وذلك خلال احتفالهم بأعياد الربيع وشم النسيم، وهو اليوم الذي يخرج فيه المصريون من مسلمين وأقباط إلى الحدائق والمتنزهات وشاطىء نهر النيل، وشواطى البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط وبحيرة قارون وبحر يوسف، وغيرها من المجاري المائية، بطول البلاد وعرضها.
ويرجع تاريخ حرص المصريين على تناول الأسماك، وبخاصة الأسماك المملحة منها، في ذلك اليوم، إلى عهود الفراعنة، الذين جعلوا من قدوم فصل الربيع، عيدا شعبيا، وأقاموا له احتفالات عظيمة.
وشهدت أسواق بيع الأسماك الطازجة والمملحة رواجا كبيرا خلال الأيام الماضية، في إطار استعداد المصريين، للاحتفال بعيد عيد شم النسيم، الذي يعقب احتفال الأقباط في البلاد، بعيد القيامة المجيد، وختام الصوم الكبير، الذي يخرجون منه، وهم في شوق لأكل الأسماك واللحوم التي حرموا من تناولها لمدة 55 يوما، في إطار الصوم عن تناول أي مأكولات تكون مكوناتها من اللحوم و الأسماك والألبان.
لكن أكثر ما يُقبِلُ المصريون على تناوله من الأسماك خلال احتفالاتهم بشم النسيم وقدوم فصل الربيع، هو الأسماك المملحة، التي تعرف اليوم باسم «الفسيخ» وفي المناطق الريفية باسم»الملوحة»، وهي عادة فرعونية، لاتزال باقية في مصر، حيث عرف قدماء المصريين تناول الأسماك المملحة في بداية فصل الربيع، بجانب الكثير من أنواع الأسماك التي عرفتها مصر القديمة.