الجزيرة - سلطان المواش:
اختتمت الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن أمس الأول، الاجتماع الإقليمي لنقاط الاتصال الوطنية لدول البحر الأحمر وخليج عدن، والتي تضم بجانب المملكة، كل من مصر، الأردن، السودان، اليمن، جيبوتي، والصومال، حيث وقف الاجتماع على سير العمل في تنفيذ خطة العمل والبرامج والمشروعات خلال الدورة الحالية لمجلس الهيئة الوزاري للعامين 2015-2016م.
الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن البروفسور زياد بن حمزة أبو غرارة قال في افتتاح الاجتماع أن هذا العام يصادف مرور عشرين عاماً على إنشاء الهيئة، فلقد تم إنشاء الهيئة في عام 1995م تنفيذاً لاتفاقية جدة الموقعة من الدول الأعضاء في الهيئة عام 1982م. وبين أن الدول العربية أدركت أن المحافظة على البيئة البحرية والساحلية للبحر الأحمر وخليج عدن لا يمكن أن تتم إلا من خلال تشاركها وتعاونها مع بعضها البعض وبما يحقق التنمية المستدامة للموارد البيئة والاقتصادية الفريدة للبحر الأحمر وخليج عدن على مستوى العالم. وقال «لقد شهدت العشرون عاماً الماضية تطوراً مستمراً وفعالاً في التعاون والتنسيق الإقليمي للمحافظة على البيئة البحرية والساحلية في البحر الأحمر وخليج عدن بحيث أصبحت تجربة الهيئة نموذجاً حياً للعمل العربي والإقليمي المشترك، لا سيما وأن الهيئة قد أضحت اليوم منبراً هاماً للتعاون الإقليمي، واكتسبت حضوراً مميزاً على المستوى الدولي، وترسخ دورها المحوري والمرجعي في تعزيز القدرات ونشر الوعي البيئي، وتجسير الاستفادة من المعرفة العلمية في إدارة الموارد البيئية الساحلية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المرجوة في هذا المجال».
وشدد على أن «مايعظم من دور الهيئة وتجربتها الناجحة بالإقليم، الأهمية الاقتصادية للبحر الأحمر كونه الممر البحري للتجارة العالمية والذي يربط الشرق بالغرب والشمال بالجنوب، ومصدراً هاماً للأمن الغذائي والأمن المائي لدول الإقليم». وبين أن أحد الأدوات الهامة للجذب السياحي لما يتمتع به من تنوع بيولوجي وبيئة بحرية فريدة ومياه صافية نقية وشفافة تساعد على نجاح العديد من الأنشطة السياحية المختلفة والمتنوعة.