جازان - علي العمودي:
شارك وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور سعد المقرن أهالي جزيرة فرسان وزوارها صيد سمك الحريد للعام الحالي في المناسبة السنوية التي أطلقها بالجزيرة للاحتفاء بضيف فرسان «سمك الحريد» أو «ببغاء البحر»؛ إذ أُقيمت فعاليات تراثية وأهازيج مصاحبة، شهدها خليج الحصيص كما جرت العادة، ووفق ما تعارف عليه الفرسانيون، وتوارثه الأبناء عن الآباء والأجداد، بحضور محافظ فرسان والمدير العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المهندس رستم الكبيسي.
وبدأت الفعاليات عند شروق شمس يوم أمس الأول السبت والبحر في حالة الجزر «العراء» كما يسميه أهالي البحر، وقد توافد محبو صيد سمك الحريد من أبناء فرسان وزوار المحافظة, وبدأ الجميع بنصب الشباك، أو ما تم التعارف عليه باللهجة المحلية «الدور»، على مجموعات الأسماك التي تجوب الخليج، وتظهر كبقعة سوداء عائمة في المياه.
ومع اكتمال استعدادات المشاركين لصيد الحريد أعطى المقرن إشارة الانطلاق للمشاركين لصيد سمك الحريد؛ فانطلق المتسابقون تجاه الممر المائي بالخليج الذي يمر به الحريد كل عام، بعد أن وُضع بعض الأشجار من شجر «الكسب»، إضافة إلى الحواجز التي يضعها الصيادون لمنع عبور السمك لذلك الممر الضحل؛ لتبدأ بعد ذلك عمليات الصيد من قبل المتسابقين في محاولة للحصول على أكبر قدر من تلك الأسماك في تقليد عرفه أهالي الجزيرة منذ مئات السنين.
وفي نهاية السباق سلَّم وكيل الإمارة المبالغ النقدية والهدايا العينية للفائزين في المسابقة، البالغ عددهم خمسة فائزين.
وفي ختام الفعاليات أعلن الدكتور المقرن نجاح المهرجان معربًا عن سعادته بزيارة المحافظة، ومشاركة أهالي فرسان احتفالاتهم بمهرجان الحريد للعام الثالث عشر.