جدة - الجزيرة:
كشف الدكتور محمد الصعب ، ناظر مؤسسة وقف السبيل ، أن برامج الوقف للمساعدات الاجتماعية تمكنت خلال الأشهر الماضية من نقل 20 أسرة بمنطقة مكة المكرمة من دائرة الاحتياج إلى دائرة الإنتاج، مشيرا إن الوقف و ضمن برنامج «كفاف» مستمر في أعماله ونشاطاته الهادفة لإخراج الأسر والعائلات المستفيدة من برامجه من دائرة الحوجة والوصول بهم الى مرحلة توديع الفقر والخروج من دائرة تصنيفه .
وأوضح الصعب، بأن إستراتيجية وقف السبيل في معالجة الفقر تتكئ على خطة متكاملة تسير وفق ثلاث مراحل، تبدأ من مرحلة التشخيص ، ومن ثم مرحلة علاج الأعراض عبر تغطية حاجات هذه الفئات ، الغذائية والاجتماعية، والصحية ، لتأتي ثالثا مرحلة علاج الأسباب، حيث يتم فيها نقل الأسرة من الاحتياج عبر برامج تدريبية متنوعة تساهم في اكتفاء الأسرة ذاتيا.
كما أشار الصعب إن التوسع في تقديم المساعدات للفئات المحتاجه، يتسبب أحيانا كثيرة في تكريس الفقر وبقائه ، مشيرا إن دور القطاع الخيري يجب أن يكون اكبر من أن ينحصر على تقديم مساعدات و التي لا تعدو سوى مسكَنات ، مؤكدا أنه من الضروري الانتقال بالعمل الخيري من ثقافة الاحتواء السلبي المؤدي إلى اتكالية الفئات المحتاجة، إلى احتواء تنموي يرفع من قيمة الإنسان، و يوصله إلي مراحل متقدمة لإخراجه من دائرة الفقر
تجدر الإشارة، إن «وقف السبيل» هي مؤسسة وقفية غير ربحية ، مسجلة رسميا بوزارة العدل، بموجب صك إثبات الوقفية ، ويشرف عليها مجلس أوصياء من أعيان منطقة مكة المكرمة ، و تتنوع مصارفها في مشاريع متنوعة