الجزيرة - صالحة المجرشي:
رعت حرم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، الأميرة نورة بنت محمد آل سعود، السبت الماضي الحفل الختامي لتخريج الدفعة الثانية والخمسين من طالبات جامعة الملك سعود للعام الدراسي 1436 - 1437هـ، وذلك بالمسرح الرئيسي في المدينة الجامعية للطالبات.
وشهد مسيرة الخريجات اللاتي تجاوز عددهن 4 آلاف خريجة أمهات الطالبات وذووهن، وعدد من وكيلات الجامعة وأعضاء الهيئة التعليمية والإدارية والطالبات. وألقت وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة إيناس سليمان العيسى كلمةً، أشارت من خلالها إلى أن جامعة الملك سعود تحتفي هذه الأيام بتخريج الدفعة الثانية والخمسين من طالباتها، التي تأتي كثمرة سنوات من الجد والاجتهاد والعمل الدؤوب في مختلف المجالات، العلمية منها والصحية والإنسانية.
ومما لا شك فيه أن فتيات الوطن يلقين يومًا بعد يوم دعمًا وتشجيعا وثقة من القيادة العليا؛ لتصبح المرأة عضوًا، لا يقل أهمية عن الرجل في بناء نهضة الوطن، والإسهام في تحقيق التحول الوطني لهذه البلاد.
وأردفت العيسى: إننا نرى عامًا بعد عام تطورًا في الأدوار المنوطة بالمرأة في السعودية، والثقة الكبيرة التي يوليها إياها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز؛ إذ أشرك المرأة في صنع القرار في مستويات عليا تنفيذية، من خلال المجالس البلدية، بعد أن شاركت في الجانب التنظيمي والتشريعي في مجلس الشورى.
من جانبها، أشارت عميدة أقسام العلوم والدراسات الطبية الدكتورة ناديا الغريميل إلى أن ما توليه القيادة السعودية الشابة من اهتمام بالخطط الوطنية لدعم المرأة السعودية، التي تمثل أكثر من خمسين في المائة من نسبة المتعلمين في السعودية، دليل على أهمية الدور الذي سيكون للمرأة في التحول الوطني؛ إذ أصبحن الآن خريجات على مشارف أبواب سوق العمل، وحققن ذواتهن، وشرفن وطنهن ببصماتهن في مختلف المجالات الأكاديمية والعلمية؛ فحان الوقت لهن أن تكون لهن مشاركات نوعية في التحوُّل الوطني الذي يحمل ملامح إصرار قادتنا في تجاوز كل الخطط التقليدية للوصول لعصر جديد من الاعتماد على الذات، الذي هو الهدف الأساسي لكل مشروعات التنمية.