هو موضوع غائب عن أذهاننا جميعاً أو بالأحرى هو سؤال نادراً ما نطرحه على أنفسنا ألا وهو أين نحن من العمل التطوعي؟!! وما دورنا الإيجابي في تعزيزه مجتمعياً، فلنكن صادقين مع أنفسنا ونتذكر ما نقوم به يوميًا كروتين لهو في الأغلب ينصب علينا نحن وأبناؤنا فقط، وقد ينتهي اليوم دون أن نفكر يوماً أن نقتطع جزءا من وقتنا لعمل خيري ما. بادرنا برعايتها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد تحت شعار «جيل فطن.. يبادر بالتطوع»، يُبارك رعايته المُلتقى التطوعي الأول بالرياض بالثامن عشر من إبريل القادم، كخطوة أولى في تعزيز منهجية التطوع في النشء... مُعطياً برعايته دلالة واضحة على الدعم الذي يُوليهِ ولاة الأمر للبرامج الاجتماعية والتطوعية في بناء شخصية أجيالنا، لاسيما أننا نتجه نحو تنمية مستدامة شاملة تقتضي توعية في المبادرات واحترافية في التنفيذ من فريق برنامج «فطن» ومجموعة لمعرفة النوعية «المُنظمة» لمراكز ومُلتقى فطن.. تنطلق نمواً وتأصيلاً من مجموعة المعرفة النوعية كسلوك وممارسة خلال مراكز وملتقى فطن في سنوات الدراسة، التي تسبقها خبرة منزلية في الأعمال داخل البيت أو أثناء الرحلات أو المناسبات العائلية لتنتقل في المرحلة اللاحقة إلى المدارس بحيث يأخذ التطوع مرحلة أعلى، وهي الإحساس بخدمة المجتمع من خلال المؤسسات التعليمية في جميع مراحلها تتلوها دور الجامعات مُكملًا لرحلة العطاء، لكن بصورة أكثر تركيزًا وتخصصًا، لذا فمن المُهم أن نُتيح للطلاب والطالبات تصميم مبادرات تطوعية لهم حتى يجدوا فيها نوعًا من التعبير عن شخصيتهم خاصة في مرحلة الشباب.
لقد أصبح تأصيل ثقافة التطوع لدى طلابنا وطالباتنا يجدُ مُتنفسًا في المُلتقى لتدعيم المبادرات التطوعية تثقيفياً وتطبيقياً، يملك التعليم غطاءه الرسمي والموارد المادية والبشرية كأُس وأساس يُشجع للانخراط في الأعمال التطوعية حتى يُمسي التطوع ثقافة جيل مُتعلم يخدم دينه ووطنه شاملاً جوانب الحياة بأكملها.
وأخيراً:
ربما يحتاج كل واحد منا وقفة تأمل مع الذات، يقرأ من خلالها عناوين مهمة في مسيرة حياته ليشعر معه الجميع بالفخر والسعادة أياً ما كان شكل عطائه.. فماذا قدمت من أعمال تطوعية إنسانية، عادت يوما ما بفائدة على فرد، أو جمعية، أو مجتمع ما.