طهران - الجزيرة:
أظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية في ايران عن تقدم للاصلاحيين وتيار الرئيس حسن روحاني على خصومهم المحافظين المقربين من المرشد علي خامنئي، وذكرت مواقع حكومية إيرانية عن تقدم الاصلاحيين بـ(53) مقعداً على أقرانهم المحافظين الذين حصلوا على (30) مقعداً،- وبذلك يكون التيار الإصلاحي حصل على 129 مقعداً في الدورة الجديدة للبرلمان من أصل 290 مقعداً، مقابل 125 مقعداً للتيار المتشدد، ونال المستقلون 35 مقعداً. وبقي مقعد واحد شاغر عن دائرة أصفهان التي تقام انتخاباتها في وقت لاحق بعد أن أبطل مجلس صيانة الدستور نتائج الفائزة مينو خالقي المحسوبة على التيار الاصلاحي.
ويرفض الرئيس روحاني قرار صيانة الدستور ويعتقد بأحقية النائبة مينو خالقي ويعتقد خبراء ايرانيون بأن البرلمان المقبل سيكون برلمانا اصلاحيا ومعتدلا، اي انه يضم تيارا كبيرا يجمع ما بين الاصلاحيين وتيار الرئيس روحاني والمستقلين.
وعبر الرئيس روحاني عن فرحته بعد نيل المعتدلين والاصلاحيين البرلمان الايراني ومجلس خبراء القيادة ؛ ويسعي الثلاثي (رفسنجاني- خاتمي- روحاني) إلى طرح مشاريع اصلاحية جريئة تتمثل بإطلاق سراح زعماء المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي، إضافة إلى مشروع المصالحة الوطنية ومشروع ثالث يتمثل بالتقارب من امريكا واوربا.
وكان الرئيس روحاني قد لوح بأصوات الشعب أمام خصومه الاصوليين، في مقابل ذلك رفضت شخصيات في الحرس أي تقارب مع أمريكا، وانتقد محسن رضائي أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام تصريحات رفسنجاني وروحاني التي دعت للتقارب مع أمريكا بسبب العقوبات الاقتصادية.
في سياق آخر صعدت إيران من لهجتها الدبلوماسية ضد حكومة أوباما رداً على قرار المحكمة العليا الأمريكية باستخدام حوالي 2 مليار دولار من أرصدة البنك المركزي الإيراني المجمدة لتعويض الضحايا الأمريكيين من الهجمات الإرهابية في الخارج، ووصف وزير الخارجية الإيراني محمد ظريف في رسالة إلى الامين العام للامم المتحدة الاجراء الامريكي بأنه عملية سطو صارخة. ويتعلق القرار بمطالبات للتعويض من قبل أكثر من 1000 أمريكي – من الناجين وأقارب ضحايا هجمات نسبتها السلطات الأمريكية إلى عناصر إيرانية – رغم نفي إيران المسؤولية عنها.
وتشمل الهجمات تفجير شاحنة بقاعدة عسكرية تابعة لمشاة البحرية في العام 1983 في بيروت، وتفجير شاحنة في الخبر بالمملكة العربية السعودية في العام 1996م.