الجزيرة - الرياض:
وصف رجل الأعمال زيد بن ناصر المليحي الإعلان عن رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي أعدها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، بالرؤية الطموحة والمنعطف التاريخي الذي يجسد حرص القيادة الرشيدة على انطلاق المملكة وشعبها بخطى ثابتة نحو مستقبل زاهر واقتصاد قوي وتنمية شاملة في كافة المجالات، بما يحقق الخير والرخاء لهذه البلاد وشعبها الكريم في جميع المجالات والتخصصات، وبما يكفل بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة تنعم بالرفاهية والعطاء على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
وذكر المليحي: حين يقول خادم الحرمين الشريفين نأمل أن تكون رؤية السعودية 2030 نموذجاً للعالم، فإنه بذلك قد وضع نصب عينه منذ أن تولي مقاليد الحكم، كما قال حفظه الله، «السعي نحو التنمية الشاملة من منطلق ثوابتنا الشرعية وتوظيف إمكانات بلادنا وطاقاتها والاستفادة من موقع بلادنا وما تتميز به من ثروات وميزات لتحقيق مستقبل أفضل للوطن وأبنائه مع التمسك بعقيدتنا الصافية، والمحافظة على أصالة مجتمعنا وثوابته ومن هذا المنطلق؛ وجه حفظه الله مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برسم الرؤية الاقتصادية والتنموية للمملكة لتحقيق ما يأمل بأن تكون عليه بلادنا - بعون من الله وتوفيقه - أنموذجاً للعالم على جميع المستويات».
وأضاف المليحي: إن تقديم ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز عن رؤية حاضر المملكة لمستقبل أكثر إشراقاً يوم الاثنين 18 رجب 1437هـ، تستطيع القيادة الرشيدة بمؤازرة المواطنين جميعاً أن تصنعه بالثروات البشرية والطبيعية والمكتسبة التي أنعم الله بها على الوطن.
واستطرد المليحي: لقد بث ولي ولي العهد الأمل والتفاؤل بمستقبل المملكة المبشر والواعد، بإذن الله، وكما قال سموه: «بلادنا الغالية تستحق أكثر مما تحقق، فلديها قدراتٌ سنضاعف دورها ونزيد إسهاماتها في صناعة هذا المستقبل، وسنبذل أقصى جهودنا لنمنح معظم المسلمين في أنحاء العالم فرصة زيارة قبلتهم ومهوى أفئدتهم».. «فما تطمح إليه القيادة الرشيدة ليس تعويض النقص في المداخيل فقط، أو المحافظة على المكتسبات والمنجزات، ولكن طموحها أن تبني وطناً أكثر ازدهاراً يجد فيه كل مواطن ما يتمناه، فمستقبل وطننا الذي نبنيه معاً لن نقبل، كما قال سموه، إلا أن نجعله في مقدمة دول العالم، بالتعليم والتأهيل، وبالفرص التي تتاح للجميع، والخدمات المتطورة، في التوظيف والرعاية الصحيّة والسكن والترفيه وغيره».
واختتم رجل الأعمال زيد بن ناصر المليحي تصريحه بوصية يقدمها للشباب قائلاً: «تعلموا كيف تبني مجدها الأمم وكيف تمضي إلى غاياتها الهمم.. تعلموا وخذوا الأنباء صادقة عن كل ذي أدب بالصدق يتسم». مضيفاً: نحن اليوم بحاجة إلى تضافر الجهود لننعم جميعاً ببناء دولتنا وتحصين أنفسنا من كل شيء حتى من التسويف. ولنسع للبناء بكل أشكاله، ونزرع روح التسامح والتعاون والمودة ونبذ العنف الفكري والمادي، وذلك بأن يؤدي كل شاب ومواطن مسؤوليته في البيت، والمدرسة، والجامعة، والمسجد، والصحافة والإعلام. فالتقدم والرقي في بناء الوطن لا يكون إلا على أيدي أبنائه، هكذا قالها الملك المؤسس رحمه الله، وأبناؤه البررة من بعده، المخلصين الذين يؤمنون بحب الوطن وتقديم ما بوسعهم من جهود لتطويره وتعميره.