قال محمد بن سلمان الرجل الثالث ومسؤول الاقتصاد الأول في البلاد لوكالة بلومبرغ الأمريكية للأنباء: «سنؤسس صندوقاً سيادياً يصل إلى تريليوني دولار (7.5 تريليون ريال سعودي) خلال عقدين، على أن يكون بيع 5% من أسهم أرامكو هو البداية». انتهى.
توجه الأمير الشاب وقراءة المستقبل ومن خلال برنامج التحول الوطني أيضاً، يؤكد الرؤيا الثاقبة لسموه لتدعيم الصناعة المحلية بشباب الوطن، ونقل البلد في غضون سنوات قليلة إلى المستقبل لتتواكب مع حجم المملكة العربية السعودية وحضورها الدولي بتوجيهات وتطلعات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-.
ومن خلال حديث سموه الذي امتد نحو خمس ساعات، بدا للملتقى أن هناك رغبة قوية لعائدات استثمارية أكبر وأشمل لزيادة دخل الدولة ولتنويع مصادر الدخل والتوقف على الاعتماد على النفط بعد ثمانية عقود، حيث يؤكد المحللون أن الحجم الحالي لصندوق الاستثمارات العامة يبلغ نحو 500 مليار ريال (133 مليار دولار).
ولي ولي العهد أكد في ختام حديثه «يتبقى علينا الآن تنويع الاستثمارات، لذا خلال 20 عاماً سنصبح اقتصاداً، أو دولة لا تعتمد على النفط بشكل رئيسي».
بالتأكيد إن التقارير والإحصاءات وقراءة المستقبل تؤكد أن عصر ما بعد النفط سيكون أكثر ترشيداً في الإنفاق وأكثر تخطيطاً وأكثر فائدة نوعية للوطن..
هذا التوجه المستقبلي الذي يقوده الأمير الشاب هو مدعاة للفخر بعد التفوق في الحضور العسكري ورسم المستقبل الاقتصادي، وبانتظار لفتة سموه المباشرة لتشميل تنمية اجتماعية وإعلامية ورياضية تليق بمكانة المملكة ومقدراتها وبإمكانات وطموح شبابها.