الجزيرة - أحمد المغلوث:
كل صباح يواجه مئات الملايين من البشر صعوبات قد تتفاوت وتختلف من شخص لآخر والتي تتمثل في صعوبة «الاستيقاظ من النوم» هناك من لا يستطيع التحكم في ساعة الاستيقاظ لأسباب قد تكون واهية وغير مقنعة حتى للشخص نفسه. فهو يتململ في سريره. ويتغلب ذات اليمين وذات الشمال يسحب بطانيته ويعدل من وضع وسادته ناسيا أو متناسيا التزاماته العملية أو الدراسية أو حتى ارتباطاته ومسئولياته الحياتية وما أكثرها في هذا الزمن..؟! وكم عانت الأسر في بلادنا وغير بلادنا خاصة أولياء الأمور في إيقاظ أبنائهم للذهاب لمدارسهم أو كلياتهم.؟! والعجيب أن هناك من يجلس من نومه في ذات الموعد المعتاد لكنه لا يشعر برغبة في القيام من سريره.. والكثير منا ربما عايش يوما ما محاولات والده أو والدته في إيقاظ أحد أخوته حتى لا يتسبب في تأخيرهم عن موعد الطابور أو حتى الدخول للفصل.؟! وكم تبلغ الآباء على مدار العام من إشعارات تأخير أولادهم عن مدارسهم.. مما يجعلهم في حرج دائم. وبالتالي مواجهات مستمرة مع عشاق الاستمرار في النوم وعدم الاستيقاظ من أعماقه.؟! و هذا ويشير الأطباء والخبراء أن هناك أسبابا نفسية وأخرى عضوية وراء متاعب الاستيقاظ ويقول «جان ماثيسون» أخصائي اضطرابات النوم في مركز طبي بنيويورك.
هذا السلوك المغاير لا يقاعا ت الطبيعة لا يتماشى مع واقع الحياة وأوقات العمل او المدرسة والتي لا يمكن تغييرها لتناسب الوقت الذي يريده هذا أو ذاك ؟! فبريد الاستمرار في نومه أو حتى كسله..
ويضيف على من يعاني من هذه الظاهرة أن يدرب نفسه بأن يحاول أن ينام مبكرا والاستيقاظ في وقت مبكر ايضا عن طريق وضع المنبه الى جواره قبل الموعد بـ 15 دقيقة.. ومع الأيام سوف يعتاد جسمه على الاستيقاظ مبكرا. وينصح الدكتور جان بالابتعاد قبل موعد النوم بفترة الابتعاد قدر المستطاع عن الأضواء المبهرة فهبي بطريقة غير مباشرة تساهم في التأخير في النوم فالدماغ حساس جدا للضوء والكثير منه قبل النوم شاشات الكمبيوتر وأجهزة الهواتف الذكية والأضواء الساطعة يمكن أن تخدع الدماغ والتفكير بأنه نهار.؟! وماذا بعد النوم كما هو معروف وظيفة فسيولوجية من وظائف الجسم ولكنها وظيفة كما يشير الخبراء لها مواصفات خاصة لعلاقتها بأهم أعضاء الجسم وهي المخ ومن فوائد النوم الأساسية تخليص المخ من الشوارد والنفايات المتجمعة طوال اليوم والتي تصل في تيارات مستمرة عن طريق الحواس لا إذا حرم المخ من هذه الوظيفة.
لذلك عندما يتأخر الإنسان في النوم لأسباب مختلفة فهو يحاول التعويض في عدم الاستيقاظ مبكرا أو في الموعد المعتاد.. فنراه يتأخر عن موعد الاستيقاظ المعتاد أو يصاب بكسل فيتردد عن القيام من فراشه.. لذلك يكرر الخبراء وحتى الأطباء الذين يعانون من هذه الظاهرة بالحرص على عدم تأخير موعد النوم ومحاولة ممارسة رياضة خفيفة في المساء ولو بالمشي في ساحة المنزل أو حتى الشارع.؟ والابتعاد عن شرب المنبهات قبل موعد النوم بفترة.. ومع هذا سوف تشهد بيوتنا كل يوم.. كلمات.. اجلس يا ولدي. ما بقى على موعد المدرسة إلا دقائق.. هذا إذا لم يكن هناك كلمات من العيار الثقيل.؟! أو تهديد من الحرمان من المصروف.. أو حتى سحبه ببطانيته من فراشه..؟!