الجزيرة - وهيب الوهيبي:
أكد الأمين العام للهيئة العالمية للمساجد برابطة العالم الإسلامي الدكتور أحمد باهمام على ضرورة مأسسة الجهود المنظمة للمساجد وعدم الاعتماد على الجهود الفردية في أداء الرسالة التي يضطلع بها المسجد في نشر الهداية والفضيلة والأخلاق والتصدي للانحلال الأخلاقي ونشر الوسطية وتحقيق مفهوم الوسطية ومواجهة الطائفية والعرقية في العالم الإسلامي.
وأضاف: إن ظاهرة الإرهاب الأعمى واختطاف جماعات شاذة وضالة في منهجها الإسلام يجعل العالم الإسلامي في مواجهة جادة لمواجهة هذا الضلال.
جاء ذلك في افتتاح الملتقى العالمي الأول للأئمة والخطباء بعنوان «دور الأئمة والخطباء في مواجهة الغلو والتطرف والإرهاب» الذي انطلق أمس الجمعة في إسطنبول بحضور مستشار رئيس الوزراء التركي عمر فاروق كوركماز وبمشاركة 500 باحث وعالم شرعي يمثلون 50 دولة.
وأوضح الدكتور باهمام أن مبادرة الهيئة العالمية للمساجد جاءت لتوعية الخطباء بخطورة الإرهاب وتعزيز منهج الوسطية وتعميق التواصل بين الأئمة والمجتمع والتأكيد على دور الأئمة والخطباء فى تحقيق رسالة المسجد وسبل تطوير أداء رسالتهم العظيمة.
بدوره أكد عمر قورقماز مستشار رئيس الوزراء التركى على ضرورة كشف مصادر التطرف الفكرية برؤية عميقة ومعرفة الأسباب الحقيقية وراء الانحراف الفكري والتطرف الديني لدى الشباب في العالم الإسلامي مرحبا باستضافة تركيا مثل هذه الملتقيات التي تجمع العلماء والمشايخ.
ونوه الدكتور إبراهيم أبوعباة عضو مجلس اداره الهيئة العالمية للمساجد في كلمته خلال الافتتاح بأهمية عقد مثل هذه الملتقيات التي تجمع أئمة المساجد والخطباء والدعاة من مختلف دول العالم باعتبارهم الاعرف بالجوانب الشرعية في مكافحة الإرهاب والتطرف ومسؤوليتهم في خدمة دينهم ومجتمعهم.
وعقب حفل الافتتاح انعقدت الجلسات بالجلسة الأولى التي استعرضت «مسؤولية إمام المسجد تجاه دينه ومجتمعه» استعرض فيها رئيس الشؤون الدينية في تركيا الدكتور محمد غورماز المسؤولية الشرعية لإمام المسجد، فيما تحدث وزير التعاون الدولي في جمهورية غينيا الدكتور قطب مصطفى سانو عن المسؤولية المجتمعية لإمام المسجد أما مدير عام المركز الثقافي الإسلامي في لندن الدكتور أحمد الدبيان فقد شدد على أهمية تعزيز الصورة الذهنية الإيجابية عن الإسلام والمسلمين.
وفي الجلسة الثانية ناقشت دور إمام المسجد في مواجهة الغلو والتطرف والإرهاب من خلال ورقة عن «دور الإمام في تعزيز منهج الوسطية ومواجهة الغلو والتطرف» ألقاها سماحة مفتي إسطنبول الدكتور رحمي ياران، أما أمين عام المؤتمر الإسلامي الأوربي الدكتور محمد البشاري فقد تحدث عن دور الإمام في تحقيق الأمن الفكري واختتمت الجلسة بورقة ألقاها الأمين العام للهيئة العالمية للمساجد الدكتور أحمد باهمام عن دور وجهود أئمة الحرمين الشريفين في مواجهة الغلو والتطرف.