شقراء - عبدالله المقحم ومحمد الحميضي:
قام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض بزيارة تفقدية إلى محافظة شقراء للوقوف على الخدمات وتلمس احتياجات المواطنين وتدشين المشاريع التنموية في المحافظة، وبرفقة سموه كل من: وكيل إمارة الرياض المساعد للشؤون التنموية سليمان القناص والمشرف على إدارة المراسم بإمارة منطقة الرياض فيصل بن سعد السديري ومدير عام الشؤون الخاصة لسمو أمير منطقة الرياض محمد معيض القحطاني ومدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة الرياض إبراهيم بن عبدالله المنيع ومدير عام التعليم بمنطقة الرياض محمد المرشد.
وفور وصول سموه إلى مقر محافظة شقراء كان في استقباله محافظ شقراء محمد بن سعود الهلال وفضيلة رئيس المحكمة الشيخ عبدالله بن إبراهيم العثمان ومدير جامعة شقراء المكلف عدنان بن عبدالله الشيحة والأديب سعد بن عبدالرحمن البواردي وأعيان وأهالي محافظة شقراء والقيادات الأمنية ورؤساء المراكز وأعضاء المجلس المحلي والبلدي بالمحافظة.
بعد ذلك عقد سموه اجتماعا مع المجلس المحلي بالمحافظة ورؤساء البلديات والمجالس البلدية في المناطق التابعة لمحافظة شقراء حيث طرح سموه مقترحا للتكامل بين المجلس البلدي والمجلس المحلي، وأوصى سموه المجالس البلدية بنقل صوت المواطن واحتياجاته بكل أمانة وشفافية والنظر في متطلباتهم فيما يحقق التنمية الشاملة.
وطرحت مواضيع تتضمن خط سير سكة القطار وكلية التقنية التي تم تجهيز مبنى لها في المحافظة ولم تباشر أعمالها بعد، وطرح مشروع محكمة العمال الابتدائية ومكتب لوزارة النقل في المحافظة.
ثم انتقل سموه والوفد المرافق له إلى مقر احتفال الأهالي في نادي الوشم الرياضي حيث كان في استقباله أهالي المحافظة وبدء الحفل الذي قدمه الإعلامي عبدالرحمن بن محمد الحسين بالقرآن الكريم بتلاوة محمد بن عبدالعزيز السالم، ثم ألقى محافظ شقراء محمد بن سعود الهلال كلمة رحب فيها بصاحب السمو المكي الامير فيصل بن بندر امير منطقة الرياض.
واشار محافظ شقراء إلى أن «هذه الزيارة الكريمة تدل على مواصلة نهج ولاة الامر في هذه البلاد المباركة على مر السنين بالالتقاء بالمواطن والمسؤول والوقوف على ما يلزم للمواطن من خدمات، استمراراً للتنمية في هذه البلاد منذ أن وحدها الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، وفي هذه الايام يتوج باعتماد رؤية المملكة العربية السعودية 2030 م من خلال استشراف المستقبل ووضع خارطة لأهداف المملكة في التنمية والاقتصاد ومختلف المجالات وفي ظل قرارات تاريخية من ملك الحزم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ امن هذه البلاد والمحافظة على مكتسبات الوطن في ظل التلاحم بين القيادة والشعب».
وأضاف «الهلال» أن «الواجب يحتم علينا جميعا العمل بكل جد لتحقيق هذه الرؤية العظيمة وتحقيق ما يصبو إليه سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو ولي ولي العهد بأن تكون بلادنا دائماً في القمة وفي مقدمة الدول».
بعد ذلك ألقى الشيخ سامي بن عبدالله الشويمي خطيب جامع المهنا بشقراء كلمة الأهالي، قال فيها: «قمت اليوم متحدثاً في هذا الحفل المهيب عن أهالي شقراء ولست والله افصحهم ولكن خادم القوم أصغرهم قد حملوني التعبير عن غبطتهم بزيارتكم الكريمة، فجئت متوشحاً ببرده الاجداد الذين وفوا لولاة الامر فعطر هذا اليوم عبق الماضي الجميل».
وأضاف: «هذه الشقراء فرحت يوماً بمقدم الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه - وابتهجت يوماً بوصول الملك سلمان على ارضها وها هي اليوم تفتح ذراعيها تبتهج بقدوم حفيد المؤسس صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز لتكتمل سعادتنا وتطيب قلوبنا بهذا المقدم الكريم. إن حفلنا هذا المساء ثمرة من ثمرات هذه القيادة المباركة والتي لا ترضى سوى التميز والارتقاء للإنسان والمكان.»ثم دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز عددا من المشاريع التنموية والتعليمية في المحافظة. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز كلمة قال فيها: «أحسست بسعادة غامرة وأنا في طريقي لمحافظة شقراء الغالية بإنسانها ومكانها التي كانت عضوا مهماً في رحلة التأسيس مع المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه». وأضاف سموه: «واليوم ونحن نعيش في هذا العهد الزاهر في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي اوصاني امس بأن انقل لكم تحياته وتقديره الدائم وسعادته بكم وبهذه المحافظة، وبلا شك ان هذه التوصية لها معاني ومدلولات كثيرة في انها تنبع من اب مخلص محب ومدرك وعارف لجميع الامور في هذا الوطن.»
ثم شارك سموه الأهالي العرضة السعودية، بعدها قدمت لسموه هدية بهذه المناسبة. وتناول الجميع طعام الغداء.
بعد ذلك قام سموه بزيارة سوق حليوة التراثي؛ حيث أقيمت فعاليات السوق الشعبي وتجول سموه في السوق والتقط الصور مع الأطفال، وقابل الباعة في السوق الشعبي، ثم افتتح سموه سوق «المجلس» التاريخي الذي أعيد بناؤه على نفقة شركة الجميح القابضة بحضور أبناء الجميح: محمد بن حمد الجميح، ومنصور بن محمد الجميح، وماجد بن إبراهيم الجميح، واطلع سموه على دكان الجميح الذي يعد الانطلاقة الأولى لإنشاء شركة الجميح القابضة، وزار سموه مدرسة ابن حنطي الذي درس فيها كثيرا من العلماء والمشايخ ثم زار سموه بيت الجميح التراثي حيث استقبله أبناء الجميح. وتحدث محمد بن حمد الجميح عن تاريخ البيت الذي يعود بناؤه لعام 1282هـ أي أكثر من 160 سنة وتم ترميمه ليكون مزارا سياحيا لزوار محافظة شقراء.
بعد ذلك قام سمو الأمير فيصل بزيارة بيت العيسى التاريخي وافتتح معرض الجوهرة السنيدي الفني الذي أقامته لجنة التراث.
بعد ذلك افتتح سموه أول فندق سياحي في محافظة شقراء ثم غادر سموه بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.