حلب - واشنطن - وكالات:
جدد النظام السوري القصف على مدينة حلب شمال سوريا الجمعة حيث قتل 50شخصا،في وقت أعلن النظام السوري لهدنة محدودة في دمشق واللاذقية باستثناء منطقة حلب فيما ينتظر سريان اتفاق اميركي روسي للتهدئة على جبهات اخرى في الساعات المقبلة. وأعلن النظام السوري مساء أمس الجمعة عن هدنة محلية قصيرة الأجل قرب دمشق وفي محافظة اللاذقية لكنها تجاهلت وقف القتال في ساحة المعارك الرئيسية في حلب بعد تصاعد وتيرة الاشتباكات التي قالت الأمم المتحدة إنها تعكس»استخفافا شنيعا» بحياة المدنيين. وقال الجيش السوري في بيان: إن «نظام التهدئة» سيطبق في أجزاء من اللاذقية ودمشق اعتبارا من الساعة الواحدة صباح يوم 30 أبريل بتوقيت دمشق (2200 بتوقيت جرينتش). وأوضح الجيش في بيانه إن «نظام التهدئة يشمل مناطق الغوطة الشرقية ودمشق لمدة 24 ساعة ومناطق ريف اللاذقية الشمالي لمدة 72ساعة.» لكن باستثناء حلب التي تشهد أسوأ أعمال عنف في الفترة الأخيرة فإن من المستبعد أن تحيي التهدئة المحدودة وقف إطلاق النار ومحادثات السلام التي أنهارت قبل أيام. وفي أسوأ الهجمات دمرت غارة جوية مستشفى في منطقة يسيطر عليها المعارضون في حلب ليل الخميس. قالت منظمة أطباء بلا حدود التي تدعم المستشفى إن عدد القتلى ارتفع امس الجمعة إلى 50 على الأقل بينهم ستة مسعفين. وقال مصدر عسكري سوري «نظام التهدئة لا يشمل حلب لأن في حلب هناك إرهابيين لم يتوقفوا عن ضرب المدينة والسكان. من جهتها قالت الولايات المتحدة أمس الجمعة: إنها تبحث مع روسيا محاولات إحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا رغم قصف مستشفى في حلب هذا الأسبوع. وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض خلال إفادة صحفية «أملنا هو إحياء الاتفاق.. بوسعنا أن نصنع قوة دفع مرة أخرى للوصول إلى اتفاق لوقف الأعمال القتالية يتم الالتزام به على نطاق واسع.» تأتي الجهود من أجل التوصل لوقف فوري للقتال وسط احتدام الاشتباكات بين القوات السورية المدعومة من موسكو وجماعات المعارضة المدعومة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وقال مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأمريكية: إن الولايات المتحدة تسعى لوقف القتال في اللاذقية والغوطة الشرقية قرب دمشق كاختبار لمحاولة إحياء وقف الاقتتال في كل أنحاء البلاد بما يشمل حلب. وقال المسؤول لمؤتمر عبر الهاتف «هذا اختبار. نريد أن نعمل ونبذل كل جهدنا لضمان نجاحه. نأمل في نهاية الطاف أن يكون (وقف إطلاق النار) مفتوحا» في إشارة لخطط وقف القتال في اللاذقية والغوطة الشرقية. وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة تحاول أيضا وقف القتال في أنحاء أخرى من البلاد وخاصة في حلب التي شهدت أسوأ أعمال عنف مؤخرا. وقال «نحن نعمل في كل المناطق. وقال مسؤولون أمريكيون وروس: إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف ناقشا سبل تعزيز وقف إطلاق النار خلال محادثة هاتفية أمس الجمعة. وبدا أن هناك بعض الغموض بشأن ما تم الاتفاق عليه في اللاذقية والغوطة الشرقية وأطراف الاتفاق.»