القاهرة - مكتب الجزيرة:
أشاد مؤتمر «الإرهاب والتطرف الطائفي في إفريقيا» الذي انعقد بالعاصمة السودانية الخرطوم، بتكوين التحالف الإسلامي العسكري، الذي أطلقته المملكة العربية السعودية مرحباً بتعاون دول الخليج والبلاد العربية والإسلامية المشكلة لـ»عاصفة الحزم»، وحرصهم على ما يحقق الأمن والاستقرار في الوطن العربي والإسلامي أجمع. وانتقد المؤتمر ما يجرى في إيران من انتهاكات للسنة؛ وما يجرى فى سوريا والعراق واليمن على يد الميليشيات الطائفية والحشود الصفوية؛ حيث هو مثال من أمثلة الإرهاب المُدان شرعا وعقلا، ومسارح الجرائم اليومية فى هذه الدول ترجع إلى التحيز الطائفى فى إدارة شئون الدولة، واستئثار السلطة من مكوِّن طائفى على حساب المكونات الوطنية الأخرى.
وأكد الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة حرص الرابطة العالم الإسلامي، على ضرورة مواجهة الإرهاب والتطرف الطائفي، مشدداً على خطورتهما على حاضر الأمة المسلمة ومستقبلها، وعلى الأمن والسلام العالمي. واعتبر المؤتمر ظاهرة تنامي حركة «بوكو حرام» كمثال في نيجيريا، لتنامي الإرهاب والتطرف الطائفي في أفريقيا، منتقداً مطامع الدول الخارجية في خيرات أفريقيا. وطالب المؤتمر بتكوين مجلس تنسيقى للهيئات الإسلامية الإفريقية، يوحد الجهود ويحدد الأهداف تحت إشراف رابطة العالم الإسلامي ووزارة الإرشاد والأوقاف؛ وبالتعاون مع الجهات ذات الصلة ويكون السودان مقراً له، ويعقد لقاءات تنسيقية دورية مع الجهات المتخصصة في دول إفريقيا، لوضع البرامج العملية لمواجهة الإرهاب والتطرف الطائفي في إفريقيا.
وأوصى المؤتمر بإنشاء مركز بحثي متخصص في مواجهة الطائفية، يقوم برصد المناشط التي تقوم بها المؤسسات الصفوية في إفريقيا، ودراسة الوسائل التي تتذرع بها للتغلغل الطائفي، وتحليل ذلك وتبادله بين الجهات المعنية.