موسكو - د ب أ:
أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها بشأن إنزال عسكريين أمريكيين في سورية دون تنسيق مع حكومة البلاد، معتبرة ذلك خرقا لسيادة سورية.
وقال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي امس الجمعة ردا على إنزال 150 عسكريا أمريكيا في مدينة رميلان بشمال شرق سورية، «إذا تحدثنا عن موقف وزارة الخارجية فإننا بالطبع لا يمكن ألا نشعر بالقلق بشأن عدم تنسيق مثل هذه الخطوات الأمريكية مع نظام بشار الأسد. إن ذلك خرق للسيادة».
كانت سورية قد ادانت اول امس الخميس بشدة «العدوان» السافر المتمثل بدخول 150 جنديا أمريكيا إلى أراضيها في رميلان، مؤكدة أن هذا التدخل «مرفوض وغير شرعي» وجرى دون موافقة الحكومة السورية.
من جهة أخرى فيما يخص الشأن السوري، كشف مندوب روسيا الدائم لدى مقر الأمم المتحدة بجنيف ألكسي بورودافكين النقاب عن أن الجيش التابع لنظام بشار بدعم من سلاح الجو الروسي يخطط للهجوم باتجاه دير الزور والرقة.وذكّر بورودافكين امس الجمعة أن الهدنة لا تشمل تنظيمي «داعش» و»جبهة النصرة» وغيرهما من المجموعات الإرهابية، مشيرا إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي ينص على ضرورة محاربة المتطرفين.
ونقلت شبكة «روسيا اليوم» الاخبارية الروسية عن المندوب الروسي قوله «هكذا تعمل القوات المسلحة السورية بدعم من القوات الجوية الروسية، ونتيجة هذا العمل تم تحرير تدمر، والآن يجري الإعداد لعمليات هجومية لاحقة باتجاه دير الزور والرقة. ضد هذه المجموعات بالذات».
وأكد بورودافكين أن نظام وقف الأعمال القتالية في سورية يشمل الفصائل التي انضمت إليه رسميا عبر المركز الروسي للمصالحة في حميميم أو الهيئات الأمريكية في عمان فقط، وقال «إذا لم تقم الفصائل المسلحة غير الشرعية بهذا فلا يحق لها أن تشكو أن نظام وقف الأعمال القتالية ينتهك ضدها».
وأشار بورودافكين إلى تقدم معين في فصل فصائل المعارضة المسلحة عن «جبهة النصرة» وانضمامها إلى نظام وقف الأعمال القتالية في البلاد.