ساعدْ فؤادي ..
حين قلَّ مُساعِدُهْ!
لاتتْرُكَنِّي للطريق..
أُكابدُهْ!
ما امتدَّ من عطشي
فأنتَ سرابُهُ..
أو زاد بي ولَهٌ..
فأنتَ مَوَاجدُهْ!
لاتقْترحْني للعذاب..
ِ( دخيلُ عينِك)
لم يَعُدْ في الحقل
ماأتعاهدُهْ!
دعْني..!
وما نثَرَ الشتاءُ بمفْرِقٍ
يكسوهُ من برد الشتاءِ
فرائدُهْ!
هاقد توشَّحت الرمالُ قصيدَهُ
من ألف حُزْنٍ ..
والسمومُ قصائدُهْ!
شجرُ الفؤاد ..
ورحلةٌ ظمئيةٌ..
ومواردُ النبع الجميل..
تُباعِدُهْ!
ماثَمّ زمزمُ ..
حين يرْكُلني الظّما..!
أو ثَمَّ جُرْهُمُ يُرتجى وموائدُهْ!
وأنا بأرض البِيد..
ِيطوي خيمتي جدْبي!
وينشرُها الحَيَا..
ومَوَاعِدُهْ!
وحدي بوسْط الجُبِّ..
أنسجُ غربتي..
إذْ لابشيرَ ..
ولاقميصَ…
َ يُراودُهْ..!
إذْ لاهنا قبسٌ..
فيُؤْتَى طُورُهُ..
كلا..
ولا فرعونُ ..
يقصرُ مارِدُهْ!
أجري..
ويجري البحرُ من خلفي
وهامانٌ تُرَتَّبُ في اليَبَاس ..
مراصِدُهْ!
قدمايَ ..
يلْهثُ فيهما..
شعَثُ الطريقِ..
وتغتلي في أخْمُصيَّ
مكائدُهْ!
شكَّلْتُ من وجَعي..
ملامحَ رحلتي..
ورسمتُني..
وأنا الدخانُ أُطارِدُهْ!
- مطلق الحبردي