كان والدا ليز من مدمني المخدرات؛ ينفقان كل ما تملكه الأسرة من نقود على ممارسة عاداتهما السيئة. وقد عانت ليز وأختها الجوع والإهمال لدرجة أكل مكعبات الثلج ومعجون الأسنان! وكثيرًا ما افتقرتا إلى أبسط الاحتياجات.. وما إن بلغ عمر ليز الخامسة عشرة حتى وجدت نفسها مثل أي مشردة في الشوارع.. ليس لها مأوى. لقد توفيت والدتها من جراء إصابتها بمرض الإيدز، وتشرد والدها في الشوارع.
لكن ليز عاهدت نفسها على أن تخط لنفسها حياة مختلفة، وقررت أن أفضل طريقة لتجنب هذا المصير هي العودة إلى المدرسة، والانطلاق من جديد في حياتها..
كانت تذاكر على سلالم المحطات، وتعد واجباتها المدرسية على متن القطارات التي اتخذتها بيتًا!
يا ترى، هل كانت على يقين أن التعب يذهب والألم يتلاشى في سبيل تحقيق الطموح؟
شاركت ليز في مسابقة كتابة مقال في شكل سيرة ذاتية، نظمتها صحيفة نيويورك تايمز, فكان أن حصلت على منحة من الصحيفة بأن تتكفل بمصاريف دراستها بجامعة هارفارد أشهر الجامعات الأمريكية, وصُنفت مذكراتها من الكتب الأكثر مبيعًا.
والآن أصبحت ليز محاضرة دولية ملهمة!
هكذا انتقلت ليز من مشردة إلى ملهمة!
تذكَّر دائمًا أن الحياة ملأى بمحطات من الإخفاقات والإحباطات والمنغصات..
ولكن في المقابل هناك تيارات متدفقة من الفرص والنجاحات والرضا..
عليك فقط أن تحاول.
وكما يقول ديل كارينجي: يتحقق الكثير من الأشياء المهمة في هذا العالم لأولئك الذين أصروا على المحاولة على الرغم من عدم وجود الأمل.
عندما تتراكم غيوم الألم والتعب فثق أنها ستمطر بعدها فرجًا ونجاحًا.
أبحر في أمواج الحياة، وليكن ربان السفينة هو التفاؤل.
اسقِ شجرة آمالك وطموحاتك، ولا تسمح لرياح اليأس بأن تقتلعها.
وختامًا.. تذكر (إنَّ مع العُسْر يُسْرًا).
- بدور بنت عبدالمحسن الشويعر