الجزيرة - بشير عبد الله:
تتواصل بدولة الكويت الشقيقة جلسات المفاوضات المباشرة بين الحكومة اليمنية الشرعية وطرفي الانقلاب في اليمن برعاية الأمم المتحدة وبدعم ومباركة من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والجامعة العربية والمجتمع الدولي بهدف التوصل إلى حل توافقي بين الأطراف اليمنية لإحلال السلام الشامل والدائم في ربوع اليمن السعيد، بإنهاء الحرب والانقلاب واستعادة الشرعية والبدء بعملية إعادة الإعمار والتنمية وفتح صفحة جديدة في تاريخ اليمن لبناء دولة مدنية اتحادية تحقق آمال وتطلعات اليمنيين.
قيادة الشرعية ممثلة بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أكدت أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة أن يده ممدودة للسلام العادل الذي ينصف الشعب اليمني، السلام الذي لا يحمل بذور فشله في المستقبل، السلام الذي يؤسس لمستقبل آمن ومستقر لشعبه ووطنه.. وقال: «يكفي شعبنا دورات العنف والصراع، ومن حقه أن يعيش بحرية وكرامة وعزة ورخاء، نريد أن ينصرف الجميع بعد استعادة الدولة نحو الإعمار والبناء والتنمية والشراكة».
ويرى مراقبون أن اليمن تخطو خطوت بدعم ومساندة الأشقاء في التحالف العربي نحو المراحل الأخيرة للحرب وبدء مرحلة السلام والبناء والتنمية.
الشارع اليمني هو الآخر يتابع باهتمام كبير وقائع جلسات المفاوضات في الكويت ويحدوه الأمل بنجاح المشاورات وإخراج اليمن من محنتها وفتح صفحة جديدة تأسس ليمن جديد تسوده الحرية والعدالة والمساواة بعيداً عن الصراعات والقتل والحروب.
المحلل السياسي محمد عبدالملك أحمد قال: «لم يعد يفصلنا عن إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وتحرير كل الأراضي اليمنية من المتمردين الانقلابيين وبسط الشرعية سلطتها على كافة أرجاء الوطن سوى أيام قليلة. معتبراً أن السلام هو عنوان المرحلة المقبلة، غير أنه يجب أن يبنى على أسس عادلة وضامنة لمستقبل آمن ومزدهر. المواطن إسماعيل نعمان قال: «أمام الانقلابيين اليوم فرصة تاريخية لإنهاء التمرد والرضوخ للسلم وتجنيب صنعاء واليمن مزيداً من المعاناة وإراقة الدماء، لأنهم إن استمروا في غيهم سيكون الخيار الوحيد أمام الشرعية والتحالف العربي هو الحسم العسكري لإنهاء الانقلاب.. متمنياً أن يلتقط الجميع فرصة مشاورات الكويت وإبداء حسن النوايا وطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة يسودها السلام والوئام.
فيما عبر المواطن عبدالله عبدالعزيز وهو طالب جامعي عن تفاؤله بنجاح المشاورات فقال: «أنا متفائل بنجاح المفاوضات لأن الجميع بات يدرك حجم المعاناة التى يعانيها المواطن اليمني، وبات الكل يدرك أيضاً أن استمرار الحرب يعني مزيداً من الخراب والدمار والمعاناة، وبالحرب الكل خسران ومنطق العقل يقول إن على الجميع أن يسارع الآن إلى الدفع باتجاه إحلال السلام وعدم تفويت هذه الفرصة التي قد لا تتكرر.
ويُحمل المواطن على قاسم نعمان المفاوضين في الكويت المسؤولية التاريخية تجاه وطنهم وشعبهم لطي صفحة الماضي وإنهاء الحرب والمضي باتجاه المصالحة الوطنية وتحقيق السلام وإنهاء كل الأسباب التي أوصلت البلد إلى ما هي عليه. وقال: «لست متفائلاً وأتوقع فشل المفاوضات لأن الانقلابيين لا ينشدون السلام وسجلهم إجرامي، لكن مع ذلك علينا أن لا نقطع حبل الأمل ونتمنى أن تنتهي المفاوضات بنجاح وأن تخيب توقعاتنا».
بدورها ناشدت الناشطة الحقوقية أمل عبدالمغني المشاركين في مفاوضات الكويت العمل على كل ما من شأنه إنهاء الحرب وإحلال السلام الشامل، لتعود الحياة إلى اليمن مجدداً بعيداً عن لغة العنف والسلاح التي يحاول الانقلابيين التعامل بها. معربة عن تفاؤلها بنجاح المفاوضات وإنهاء الحرب لأن الجميع بات يدرك أن ثمن الحرب أصبح باهظاً ويجب إنهاؤها.
من جهته أكد المواطن فيصل قايد عبده أن إحلال السلام في اليمن يتطلب من كل الأطراف الابتعاد عن الأحقاد وتجاوز الخلاف وتغليب مصلحة الوطن والنظر بعين المسؤولية لكل ما يجري في اليمن. متطلعاً إلى سرعة الخروج من الوضع الذي تعيشه اليمن وإنهاء الحرب وأن يعم السلام كل ربوع اليمن. معبراً عن تخوفه من فشل المفاوضات وعودة اليمن إلى دائرة الصراع والحرب.
وتقول أحلام محمد عبدالباسط وهي طالبة جامعية لقد حان الوقت لأن يستعيد الوطن عافيته، فقد عشنا الكثير من الألم والحزن والمعاناة في وطن تقاذفته المحن والمآسي وخيم فيه على مدى عام الحزن والبؤس والشقاء، واليوم ومع التقاء اليمنيين المتفاوضين في الكويت ورغم عدم تفاؤلي بما ستنتج عنه المفاوضات إلا أنني أتمنى أن يتناسى المتفاوضون الجراح ويفتحوا صفحة جديدة يغلبوا فيها مصلحة الوطن والمواطن ليحل السلام والوئام لليمن وتعود الحياة بابتسامتها من جديد.
ويقول الطفل أسامة محمد عبدالعليم على المتفاوضين في الكويت أن ينظروا إلى وضع أطفال اليمن وما يعانوه نتيجة الحرب ويحرصون كل الحرص على إنهاء هذه المعاناة بالتوصل إلى حلول حقيقية ويعيدون للوطن الأمن والاستقرار والحياة من جديد لأننا قد تعبنا وعانينا الكثير ومستقبلنا في ظل هذا الوضع ضائع وعليهم أن يتقوا الله فينا ويخرجوا البلاد مما هي فيه.