الجزيرة - شيخة القحيز:
نظم المجلس الأعلى للدعوة والإرشاد بولاية الخرطوم الملتقى الدعوي للأئمة والدعاة يوم أمس، بحضور معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، بقاعة الزبير محمد صالح للمؤتمرات في العاصمة الخرطوم.
وفي بداية اللقاء رحب رئيس المجلس الأعلى للدعوة والإرشاد بولاية الخرطوم الدكتور جابر ادريس عويشة بمعالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي والوفد المرافق له، وأكد في كلمته على اهتمام المجلس بعقد مثل هذه اللقاءات بين العلماء والأئمة والدعاة والمؤسسات التي تعمل في مجال الدعوة لإثراء العملية الدعوية، منبهاً إلى ضرورة توحيد الصف في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الأمة الإسلامية.
بعد ذلك ألقى معالي الدكتور عبدالله التركي كلمة أشاد فيها بالجهود التي تبذل من قبل الدعاة وأئمة المساجد في السودان لخدمة الإسلام والمسلمين والحرص على تعليمهم أمور دينهم على الوجه الصحيح، مشدداً على ضرورة أنه يجب التركيز في هذه المرحلة على توعية المجتمع بأمور دينهم بوسطية واعتدال بعيداً عن التشدد والغلو في الدين، والتركيز على أحكام الإسلام الصحيح، والتعامل بالصدق والأمانة مع المجتمع.
وخاطب معاليه الأئمة والدعاة بأن يتعرف المجتمع المسلم على حقيقة الإسلام من مصادره الصحيحة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، شارحاً الواجبات المترتبة على الأئمة والدعاة، التي تأتي في سياق التعاون والتنسيق وتوحيد المواقف وزيادة الصلة مع الآخرين ومخاطبتهم برأي موحد، وبأسلوب يتناسب مع عظمة الإسلام.
ونبه معاليه الدعاة البعد عن الطائفية والإرهاب والتطرف والحزبية الضيقة، وعدم التركيز على القضايا الأخرى ذات الأهمية القصوى كالإرهاب الذي أصبح ظاهرة تدق ناقوس الخطر في البلدان الإسلامية، مشيراً إلى أن الإسلام رسالة عالمية وهو دين الرحمة يأمر بالبعد عن الغلو والتطرف والحزبية وعن إثارة الفتن، وهذا يؤكد أهمية الجانب العلمي وأن يكون بين علماء المسلمين تواصل لحل مشاكل المسلمين أينما وجدت وذلك من خلال حث المسلمين بالرجوع للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وضرورة حرص المسلمين كذلك على التقيد بأنظمة وقوانين بلدانهم التي يعيشون فيها.
ثم بدأ الحوار والنقاش بين معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي والأئمة والدعاة وأئمة المساجد لحل المشاكل التي تواجه المجتمع الإسلامي.