المنامة - خاص بـ«الجزيرة»:
بارك عضو مجلس الشورى البحريني الشيخ عادل بن عبدالرحمن المعاودة النجاحات الكبيرة التي حققتها المملكة العربية السعودية في تعزيز موقعها الإقليمي والدولي بجدارة، وأصبحت مقصداً للعديد من زعماء العالم وقادته، فهو عام الحزم والإنجازات في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وأكد الشيخ عادل المعاودة في حديثه لـ(الجزيرة) أنّ مركز التحالف الإسلامي العسكري الذي أنشئ في الرياض يأتي تتويجاً لدور المملكة، وتأكيداً على دورها الريادي في المنطقة، حيث تقود المملكة التحالف الجديد وتكون الرياض هي مركز العمليات للتحالف الإسلامي العسكري الذي انضمت إليه العديد من الدول الإسلامية، بهدف تطوير الأساليب والجهود لمحاربة الإرهاب في العالم الإسلامي، ولتنسيق الجهود بين الدول المشاركة للارتقاء بالقدرات لمحاربة الإرهاب، وكل ما يزعزع أمن دول العالم الإسلامي، ولنا أن نفخر بأن الدول الإسلامية التي ضربها الإرهاب لأعوام عديدة تعمل اليوم تحت مظلة واحدة لمحاربته تشكلت في الرياض تحت مسمى قوات التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب. إنه حقاً عام الحزم والإنجازات.
واستطرد المعاودة حديثه قائلاً: إنه منذ نعومة أظفار خادم الحرمين الشريفين تربى في كنف والده المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود، ونهل من فراسته وحكمته وحنكته ودهائه الشيء الكثير، بل أصبح نسخةً منه في قراراته الحازمة والصارمة.. استلم زمام قيادة المملكة وهي محاصرة من الخارج بأنواع الخيانات والغدر من أشباه الأصدقاء الذين يرتدون الملمس الناعم كجلد الأفعى وينتظرون الفرصة تلو الأخرى لاستغلالها لكي ينقضوا على مملكتنا الغالية من جهات عدة، ولكن هيهات أن يتمكنوا من تحقيق مخططاتهم وغاياتهم الدنيئة، إذ رد الله كيدهم في نحورهم وجعل تدبيرهم تدميراً عليهم على يد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الحازم الذي وأد مكرهم قبل ولادته واستبق تحركاتهم بضربة جوية خاطفة أفشلت كل مخططاتهم وألحقت بهم شر هزيمة.
وأوضح عضو مجلس الشورى البحريني أن كل المسلمين اليوم في أنحاء العالم شيباً وشباباً مؤيدين ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان. في هذا العهد الميمون جمع المسلمون على كلمة واحدة حيث كان من الصعب بل من المستحيلات أن يتم توحيد كلمة المسلمين.. ليس ذلك لوحده، بل كشف عن الأقنعة التي يختفي خلفها كثير من الدول الماكرة التي خدعت العالم أجمع بتلميع نفسها وإيهام العالم أنهم دعاة سلم وسلام، وجاء ملك الحزم وكشف الأنياب التي أخفاها من كانوا يدسون السم في العسل وفتكوا بالمجتمعات في بلاد العالم تحت مسمى الإسلام، والإسلام بريء منهم ومن أفعالهم النكراء التي عمدوا بها على تشويه صورة الإسلام، ولكن الله كشفهم وفضحهم على يد الملك سلمان.
في هذا العهد وقف -حفظه الله- المجاملات والتنازلات وألزم كل دولة بحدودها ولم يسمح لأي دولة أو حاكم أياً كان حجمه بالتدخل في شئون المملكة، وأقام حدود الله على الإرهابيين علانية ولم تأخذه فيهم لومة لائم.
وأشار إلى أنّ الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- رجل الإدارة والسياسة والوعي وبعد النظر والانفتاح وهذا ما جعل عهده يشهد تحولاً نوعياً في حراك المملكة العربية السعودية على المستويين الداخلي والخارجي، وكلاهما يصبان في المصلحة العامة للمملكة ودول الخليج والامتين العربية والإسلامية حيث تضمن الحراك الداخلي عدداً كبيراً من الأوامر التي تضمنت تحولات إيجابية حيث جعل القيادة السياسية في المملكة أكثر شباباً وحيوية وديناميكية وأصبحت المملكة بقيادة الملك سلمان -حفظه الله- الذي يتمتع برصيد كبير من الخبرة الإدارية والثقافية والمعرفة التامة بمكونات المملكة التاريخية والجغرافية والقبلية بالإضافة إلى قدرته الفريدة على إدارة الوقت ناهيك عما يتمتع به من حزم وعزم شهد له بهما الداخل والخارج والقاصي والداني، والمملكة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أصبحت تقود الأمة العربية والإسلامية في عين العاصفة، وتقف بكل حزم وشجاعة وإباء أمام الغطرسة الإيرانية الفارسية حيث استطاعت المملكة ودول الخليج أن يقولوا لإيران الفارسية ومن يتحالف معها لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى ولم يبق في قوس الصبر أو الحلم منزع.
ذلك أن حكومة إيران تعدت كل الحدود وأصبحت تعمل ضد المملكة ودول الخليج والدول العربية كعدو لدود يحمل الكره والبغضاء والضغينة بصورة مكشوفة ومثل هؤلاء لا ينفع معهم إلا الصفع على الناصية وعدم الحلم أو المجاملة معهم ذلك أن مثل أولئك قوم لئام لا يردعهم إلا القوة لأن اللئيم اذا أُكرم تمرد.
وأكد المعاودة أن الأزمات توعي الشعوب والدول وتعيد الحسابات والأولويات على جميع المستويات ما ينتج عنه نسيان للاختلافات مهما كانت صغيرة أو كبيرة وتوحيد لصفوف الأمة أمام الخطر الداهم، ذلك أن وحدة الكلمة ووحدة الوطن واستتباب الأمن والاستقرار هي الركائز الأساسية للوقوف صفا واحداً أمام الهجمة الفارسية - الصهيونية المزدوجة التي عبثت وتعبث بمقدرات الأمة في العراق وسورية ولبنان واليمن وهي تحاول قصارى جهدها إدخال دول الخليج بصورة عامة والمملكة بصورة خاصة بدوامة عدم الاستقرار والفوضى، فلولا الله ثم حزم الملك سلمان وبعد نظره -أمد الله في عمره- الذي لقي تأييداً منقطع النظير على المستوى الداخلي حيث كسب محبة وتعاطف والتفاف الشعب حول قيادته، وعلى المستوى الخارجي حيث تمكن من تشكيل التحالفات الناجحة ووطد العلاقات مع الدول الفاعلة بسعة فكره وبعد نظره وحزمه وعزمه وإصراره على إحقاق الحق ودحر الباطل مهما كلف الأمر في سبيل حماية الوطن أرضاً وشعباً ومنجزات.
فسر بارك الله فيك قائداً مظفراً تحفه رعاية الله إلى الأمام وأنت مطمئن إلى شعب مخلص وفي محب لو تأمره أن يخوض البحر لخاضه معك. سدد الله خطى مليكنا الحازم الصالح القوي الشجاع سلمان بن عبدالعزيز وشد أزره بشعبه الوفي وأركان حكومته ورد كيد الأعداء في نحورهم. فإلى الأمام في معركة البناء والإعمار، ومعركة ردع الصائل أياً كان مصدره.