تصدرت 5 مرتكزات أساسية خطة عمل مدارس مسك التي تعد إحدى أهم المبادرات الحديثة في قطاع التعليم في السعودية، تمثلت في تطبيق برنامج البكالوريا الدولية IB في كافة المراحل التعليمية، استخدام أساليب تقنية مبتكرة وتجارب افتراضية، التعليم التفاعلي، التركيز على تطوير المواهب وبناء الشخصية، إضافة إلى إشراك أولياء الأمور في تنمية وتطوير قدرات أبنائهم التعليمية.
وجاء إعلان مدارس مسك عن خطتها التعليمية بعدما فتحت فرصة القبول والتسجيل لطلاب مرحلة الصفوف التمهيدية والمراحل الابتدائية الثلاثة الأولى، بدءاً من يوم الأحد الماضي 24 أبريل 2016م، و حتى 4 مايو المقبل، ونظمت ملتقى تعريفي لأولياء أمور الطلاب، تم من خلاله إطلاعهم على نموذج من فصل دراسي ذكي يتضمن كافة التقنيات المبتكرة في التعليم وطرق التدريس، كما تم عرض تجربة حية لمحاكاة أولياء الأمور مع الأساتذة إلكترونياً.
ويأتي تطبيق مدارس مسك لبرنامج البكالوريا الدولية IB في كافة المراحل التعليمية، لما يتضمنه المنهج من أساليب تربوية تعتمد على الاستفهام والاستكشاف وتكثيف النشاطات، وما يتميز به من جودة التعليم، وإعطاء كل طالب عناية خاصة تمكنه من اكتساب المهارات اللازمة بما يتماشى مع ما وصل إليه المشهد التعليمي العالمي من تطورات.
واهتمت مدارس مسك بشكل أساسي باستخدام أساليب تقنية مبتكرة وتجارب افتراضية في معامل تفاعلية تشجع الطلاب على المبادرة والابتكار وتطبيق ذلك عملياً، وذلك من أجل تهيئة الطلاب منذ المراحل المبكرة لرسم مسارهم التعليمي بشكل متطور ليصبحوا في المستقبل أعضاءً فاعلين ومؤثرين في المجتمع، إلى جانب التركيز على تقديم التطوير الشامل للطلاب من خلال ترسيخ مفهوم التعليم التفاعلي، إذ تعكس رؤية المدارس ضرورة تسخير أحدث الوسائل التقنية لخدمة الطلبة، والتركيز على التعليم الذاتي، وكذلك التفاعلي، لتنمية مهاراتهم وتزويدهم بأحدث الأساليب والأدوات التعليمية.
وبما يتسق مع رؤية المملكة 2030 في الجانب التعليمي والمبني على مبدأ «أن مهارات أبنائنا وقدراتهم من أهم مواردنا وأكثرها قيمة لدينا»، فقد أوجدت مدارس مسك دور أكبر للأسرة في تعليم أبنائها، نظرا لما يمثله اهتمام الأبوين بتعليم أبنائهم من ركيزة أساسية للنجاح، حيث ركزت المدارس على أهمية تعزيز دور أولياء الأمور في العملية التعليمية، من خلال المتابعة والتواصل المفتوح معهم يطرحون اقتراحاتهم ويناقشون القضايا التي تمس تعليم أبنائهم بطرق مبتكره، إلى جانب توفير تدريب المعلمين وتأهيلهم من أجل تحقيق التواصل الفعّال مع أولياء الأمور وزيادة الوعي بأهمية مشاركتهم، بهدف جعلهم شركاء في تنمية وتطوير قدرات أبنائهم التعليمية. واعتنت مدارس مسك باستقطاب معلمين ومعلمات من مختلف الجنسيات من كافة دول العالم وعلى مستوى عالي من الخبرة والكفاءة، يمتلكون خبرات دولية واسعة، وسيعملون جنباً إلى جنب مع معلمين سعوديين، حيث تسعى المدارس إلى تحقيق الاستفادة من هذه الخبرات، بهدف إكساب المعلم السعودي المهارة والخبرة اللازمة لإيجاد جيل من المعلمين الوطنيين بخبرات عالمية. وحددت مدارس مسك الطاقة الاستيعابية للقبول للعام الدراسي المقبل بـ 120 طالبا وطالبة وخصصت 20% من مقاعدها للمنح الدراسية وفق آلية محددة، كما سيحتوي كل فصل من فصولها الدراسية على 12 طالب فقط، ويشرف على الفصل ثلاثة معلمين، وذلك بهدف إتاحة مساحة أكبر من التركيز على كل طالب من أجل صقل مهاراته وتحفيزه على التفكير والإبداع، وكذلك للحصول على مساحة كافية لمعالجة الصعوبات وتقديم رعاية شاملة، كما ستوفر سكن داخلي لطلاب المراحل المتقدمة، وتفعيل الأنشطة الثقافية والاجتماعية والتطوعية والرياضية.