صباحك مهلهل،
وعناؤك بائن،
وريقك يفتر
مرارات البؤس.
لا شيء
غير النهاية.
أثم الغفلة، لا تمحوه
محاولات الهرب..
ولا تغسله
هدهة الوعود!
بأن يغيب
الحزن إلى الأبد
أو تتوارى
في الأفق أطياف
المحاولات اليائسة.
* * * *
جاور همك وكفى،
أتموت في عصر
يدعي مموسق
حالته وهياجه
وحادي عيس
أحلامه
أنه حفظ حقوقك
ـ يا مرتع العناء ـ
كاملة غير منقوصة؟!
طارئ الموت
يرجئه السادر
بين يقين برهة
في التأمل،
أو مُضِيٌّ في تهلكة.
ليس الغد ببعيد
حينما يرجئ البائس
يوم فراقه..
ليس بالتدلي من
أعواد صلبة،
أنما على حدبة
عمود نور
رخيص.
ما أشبه غد بما سواه
قراءة متقنة
لمستقبل
يهيم تهالكاً
قد تفر الوعود
من هالك المواعيد
وما تأجل
قصص معادة..
** ** **
علي الساير - جدة 1437هـ
TOP