بين رفاة الأمس، ومغزل اليوم حكاية، قد أوسدتها ضمير المعنى، ودثرتها براحة القلم..
فاستمل ما شئت، وامهر الخاتمة!
أُحب الدنيا كطفلٍ أيقظ كل الأطيار، وأشعل أغصاني للجاثمين..
أُحب الدنيا لأنّها بداية كل نهاية، ونهاية سواحة لقبور الراحلين..
أُحب الدنيا كسهمٍ أعتقه صوت النبل ليبطل قول الشاردين..
أُحب الدنيا أمنية شاهقة من فم القبطان المتأرجح بين أضلاع الضائعين..
أُحب الدنيا سوسنة للأقدار، وأشرعة تتمايل بموج السائحين..
أُحب الدنيا كأمٍ قد أشاحت عن وجهها قول الزور لتمني نفسها بالصابرين..
أُحب الدنيا كنخلة استمالت بقلبها، وكرْم جيرانها حائرين..
أُحب الدنيا كهمزة وصلٍ بين الأقزام، ولا يعرفها من الناس إلا العارفين..
أُحب الدنيا كصغيرٍ عرى رُكب الممشى، وسيقانه عصاة للساقطين..
أُحب الدنيا بكلمة مستباحة بالتلوين، وكُنه حديثي للعابرين..
أُحب الدنيا كفلاحٍ منسجمٍ للأقمار، فهل ينقسم العمر على حرفٍ، وصرنا شاكرين؟!
- عادل بن حبيب القرين