الجزيرة - المحليات:
أجمع المتحدثون في مؤتمر «تواصل - من العلاقات العامة إلى الاتصال المؤسسي» على ضرورة تحول الجهات الخدمية نحو الاتصال المؤسسي بشكل أكبر والتفاعل مع الجمهور لأجل أفضل خدمة ممكنة، وذلك ضمن توصيات المؤتمر بعد اختتام فعالياته المقامة يوم أمس الأول الثلاثاء في انتركوننتال الرياض بتنظيم الجمعية الدولية للعلاقات العامة في المنطقة الوسطى.
وتتضمن التوصيات تأسيس هيئة وطنية تُعنى بتأصيل دور المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص، كذلك تأهيل قياديي الجهات الحكومية والأهلية في الجوانب الإعلامية خاصة الجهات التي يستلزم عملها نشاطاً مكثفاً مع المتلقين، إضافة إلى التركيز على التوجه نحو الاتصال المؤسسي وتعزيز الخطط الدراسية للأقسام والتخصصات المعنية في الجامعات والمؤسسات التعليمية الأخرى.
الجدير ذكره أن المؤتمر تضمن 6 جلسات تناوب على تقديمها نخبة من المختصين في المجال إضافة إلى المتحدث الرئيسي صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل لبحوث والدراسات الإسلامية الذي قدم شكره في مستهل كلمته لنائب رئيس الجمعية الدولية للعلاقات العامة -فرع الخليج- يعرب الثنيان، وحسن الحسن، على دعوتهم للمشاركة.
وقال الأمير تركي الفيصل إنّ صورتنا في المملكة تتعرض للتشويش باستمرار، وما نتعرض له يتجاوز النقد الموضوعي، بل يُشكك في ديننا وتاريخنا وحضارتنا ومواقفنا السياسية، بل أصبحت هناك أجندات تعمل على تشويه سمعتنا، وإن اختزال ثقافتنا وحضارتنا بممارسات إرهابيّة من قبل شرذمة قليلة تنتهك حقوق الإنسان، هو تعميم ظالم، وجهل بنا، وعقدة من تفوقنا، ويُستغل عند الحاجة، بالرغم من أن الذين يدفعون بهذا الاتجاه لا يخلو حاضرهم وماضيهم من مثل هذه الظواهر ، لذلك علينا أن نعيد صياغة تعاملنا مع الإعلام في وضعنا الحالي وإبراز ما لدينا من تفوق في التعليم والقيم والثقافة والاقتصاد وغيرها. وتناولت الجلسة الأولى موضوع العلاقات العامة والاتصال المؤسسي بإدارة المذيع عبدالله المديفر وشاركه كل من الدكتور خالد السبتي عضو مجلس الشورى وأمين عام موهبة، واللواء منصور التركي المتحدث الأمني في وزارة الداخلية، وعلي الشمراني نائب الرئيس للاتصالات والإعلام في سابك، والمهندس مطلق المريشد الرئيس التنفيذي لشركة التصنيع الوطنية وعبدالله العيسى مدير عام الشؤون العامة في أرامكو.
في الجلسة الثانية أكدت الكاتبة في صحيفة الجزيرة والمستشارة الإعلامية الدكتورة ناهد باشطح خلال الجلسة الثانية على الأهمية البالغة للمتحدث الرسمي اوالناطق في المؤسسات، مشيرة في ثنايا كلمتها إلى أبرز السلبيات التي يقع بها المتحدث بسبب ضعف التأهيل وعدم تطوير المستوى. فيما شدد تيسير المفرج المتحدث الرسمي لهيئة الإحصاء على أهمية وجود فريق متعدد المهارات يقوم بتزويد المتحدث الرسمي بالمعلومات والإجراءات التي يحتاجها لإيصالها للرأي العام.
وأوضح أمجد المنيف المستشار في قطاع الاتصال والإعلام الجديد بأن تكلفة الإعلان لدى الصحف الورقية الملونة قد تضاهي قيمته حملة كاملة في منصة رقمية الأمر الذي يدل على انخفاض التكلفة في المنصات الرقمية على عكس التقليدية ، منتقداً في الوقت ذاته قيام بعض الجهات بنقل مفاهيم قديمة إلى المنصات الحديثة وبطريقة المنصات القديمة.
وأكد مستشار وزير الاتصال وتقنية المعلومات والكاتب في صحيفة الجزيرة سلطان المالك خلال جلسة (كيفية الظهور الإعلامي لرئيس المنظمة والتنفيذين), على ضرورة تناوب ظهور المتحدثين الرسميين كل على حسب مجالة, وبين أن هناك بعض الروساء والمسؤولين يتهرب الظهور إعلاميا خوفا من الظهور الرسمي أومن الإعلاميين ويلجأ للظهور في الوسائل الإعلامية الإلكترونية, أو تقارير إعلامية في الصحف ويبرر ذلك في حرية اختيار التوقيت والإعداد المسبق له.