الدمام - سلمان الشثري:
أكد خبراء دوليون في مجال الإعلام المرئي والمسموع، أن البيئة الاستثمارية بالمملكة محفزة جداً للبدء في صناعة الأفلام الإلكترونية وتوطين صناعة الألعاب الإلكترونية.
جاء ذلك، خلال فعاليات الملتقى الاستثماري للإعلام المرئي والمسموع للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، الذي أُقيم برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، وتشرف عليه الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع بالمملكة بالتعاون مع الغرفة التجارية، وحضور الرئيس العام لهيئة الإعلام المرئي والمسموع بندر عسيري.
واختتمت فعاليات الملتقى أمس الأول، بعد عقد الكثير من ورش العمل وعرض للتجارب وسط مشاركة عدد كبير من الإعلاميين والمثقفين والأدباء والمهتمين.
وناقش المشاركون في الملتقى، إمكانات قطاع صناعة الألعاب والفرص الاستثمارية التي يمكنها المساهمة في تعزيز قطاع الإعلام المرئي والمسموع في المملكة.
وكشف الخبير في مجال تطوير التطبيقات والتجارب للشركات العالمية، ديفيد جارتتون، بأن حجم سوق الاستثمار بمجال صناعة الألعاب الإلكترونية في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا يبلغ 3.6 مليار دولار، وهو رقم محفز جداً للمستثمرين في هذه الدول ومنها المملكة المتميزة بثقافتها ووجود بيئة مناسبة للبدء في صناعة الأفلام الإلكترونية، مشيراً إلى أن هناك شراكات سوف تقام مع المملكة في هذا المجال، ولكن بشكل تدريجي، مؤكداً نجاح وتوطين صناعة الألعاب الإلكترونية بالمملكة في القريب العاجل.
بدوره، أكد الخبير الدولي كريستيان جويفارا، بأن المملكة لديها العديد من المواهب الشابة يمكن استثمارها للدخول في مجال صناعة الألعاب الإلكترونية بدعمها من قِبل الحكومة والقطاع الخاص، مضيفاً بأن المملكة لها تاريخ عريق وفي القريب سوف نمتلك روية شاملة عن الألعاب التي يجب أن يسهم في صناعتها شباب سعوديون لديهم كافة المزايا التي تؤهلهم لصناعة الأفلام الإلكترونية.
وبحسب الخبير بابك مغفورين، فإن المملكة بلد شاب في مجال وعالم الترفيه، وأن الوقت مناسب للاستثمار الجاد في مجال صناعة وبيع الألعاب الإلكترونية.
إلى ذلك قال المخرج السعودي بدر الحمود، بأن صناعة الأفلام ليس لها عائد مالي داخل المملكة لعدم وجود دور سينما تعرض فيه، ويبقى المجال مقتصراً على صناعة أفلام لشركات وبعض الجهات التي تشارك في المهرجانات، منتقداً المخرجين السعوديين لعدم صناعتهم أفلاماً تُعنى بجمال الصحراء والكم الهائل من الموروث الشعبي، وجمال البحار كي تكون رافداً قوياً لاستقطاب السياح للمملكة.
ودعا الحمود، الجهات المختصة لدعم الشباب السعودي في مجال صناعة الأفلام، وإنشاء معهد ومركز لرفع مستوى هذا التخصص الذي ما زال بحاجة للكثير من الدعم كي يتحول إلى عمل مؤسساتي يستقطب الهواة والمحترفين.