المدينة المنورة - علي الأحمدي:
أكّد مدير الجامعة الإسلامية المكلّف الأستاذ الدكتور إبراهيم بن علي العبيد على أن برنامج التحول الوطني الذي وافق عليه مجلس الوزراء يعكس الرؤية المستقبلية للوطن والمواطن ورؤية الحاضر للمستقبل والتي تعبّر عن الطموح وقدرات البلاد في تنوّع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط. وقال فضيلته إن هذه البلاد المباركة تمتلك مقومات قادرة على تكوين اقتصاد قوي ومتين ينافس اقتصاديات العالم فبلادنا فيها الحرمان الشريفان وهي أطهر بقاع الأرض وقبلة أكثر من مليار مسلم وكذلك فإن هذه البلاد تمتلك قدرات استثمارية ضخمة وكذلك موقعها الجغرافي الإستراتيجي، حيث تعتبر مركز ربط للقارات الثلاث, وجاءت هذه الرؤية للبدء الفعلي في التنفيذ وخلال الأعوام القادمة سنشاهد بمشيئة الله اختلافاً كبيراً يسهم في الرقي والرفعة للوطن والمواطن.
وأوضح فضيلته أن التوسعة الثالثة للحرمين الشريفين وتطوير مطارات المملكة وزيادة طاقاتها الاستيعابية وإطلاق مشروع المترو لنقل الحجاج والمعتمرين بكل سهولة ويسر وغير ذلك من المشاريع العملاقة تعتبر من الخطوات المهمة والتي نفذتها وتنفذها الدولة للانطلاق نحو الهدف المرسوم وكذلك تأسيس أكبر متحف إسلامي في العالم والذي سينشأ وفق أرقى المعايير العلمية للوقوف على التاريخ الإسلامي العريق ويكون محطة رئسية للمواطنين والضيوف.
وبيّن الدكتور العبيد: ومما جاء في الرؤية تحويل شركة أرامكو من شركة لإنتاج النفط إلى عملاق صناعي استثماري يعمل في أنحاء العالم وتحويل صندوق الاستثمارات العامة إلى أكبر صندوق سيادي في العالم سوف تسهم في تكوين اقتصاد عالمي قوي للحاضر والمستقبل.
واختتم فضيلته أن مشروع التحول الوطني سوف يسهم في إيجاد استثمارات ضخمة وفرص وظيفية كبرى وسوف تستفيد كل قطاعات هذا الوطن المبارك من هذا البرنامج ليزيد من رفاهية المواطن السعودي.
وقال العبيد في ختام تصريحه، أسأل الله العلي القدير أن يوفّق قادة بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لما فيه الخير وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان إنه سميع مجيب.