الجزيرة - غدير الطيار:
أكَّد المستشار والمشرف العام على الشؤون المالية والإدارية د.إبراهيم بن عبدالعزيز الحنيشل أن من أكبر نعم الله على هذه البلاد الطاهرة وأهلها أن هيأ لها قيادة حكيمة رشيدة تتخذ من الشريعة الإسلامية دعائم راسخة في بناء الدولة العصرية التي تحتضن الحرمين الشريفين، وتسعد باستقبال ملايين الحجاج والزوار كل عام بصدر رحب وكرم فياض، وتعد مهوى أفئدة المسلمين وقبلتهم ومنطلق رسالتهم الإسلامية ومركز عروبتهم، وتمثّل العمق التاريخي لحضارتهم الممتدة عبر جذور الزمن البعيد. وأضاف الحنيشل قائلاً إن المطلع على تاريخ المملكة العربية السعودية يدرك أن مؤسس هذا الكيان السعودي الشامخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيّب الله ثراه- كان يتطلع بثاقب نظره إلى أن تأخذ هذه البلاد مكانتها في مصاف الدول، وأن يعيش هذا الشعب السعودي الأبي حياة كريمة تليق به، فتحقق له بحمد الله وتوفيقه ما أراد، وأصبحت راية المملكة تخفق في جميع المحافل الإقليمية والعالمية، وتؤدي المملكة دورها الرائد في إرساء دعائم السلام ونشر المحبة والألفة في المجتمع الدولي.
مؤكداً الحنيشل أنه قد تابع أبناؤه الملوك البررة من بعده - رحمهم الله- حمل راية النهضة والتطوير، وبناء المجتمع السعودي المتحضر لكي يؤدي رسالته في عمارة هذه الأرض، وخدمة دينه ووطنه ومليكه، والإسهام في بناء الدولة السعودية الفتية الشامخة التي تفتح ذراعيها لنصرة أشقائها العرب والمسلمين، والدفاع عن حقوقهم العادلة، وتسهم في بناء منظومة المجتمع المتكامل المتمتع بكل وسائل النهضة الحديثة.
إلى أن وصلت راية القيادة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيّده الله- فأخذ على عاتقه -بما يمتلكه من خبرات عميقة وثقافة واسعة ونظرة ثاقبة ورأي رشيد - النهوض بهذه الدولة من خلال قفزات حضارية واعية، تقف بشموخ وإباء أمام جميع التحديات المحدقة بها، وتعول على إيمانها الراسخ بالله تعالى، ثم يقينها بما تمتلكه من رصيد وافر من محبة هذا الشعب لقيادته وإخلاصه لهم ووقوفه داعماً ومؤيّداً لسياستهم الحكيمة، إلى جانب ما تحظى به المملكة من عمق إستراتيجي ومكانة سامية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وما تؤديه من رسالة سامية في خدمة السلام ونشر الوئام في جميع أطراف الأرض، كل ذلك هيأ لهذه النقلة الحضارية أن تتم، وأن تشهد المملكة في عصره الميمون ازدهاراً واسعاً ونهوضاً شاملاً لجميع مختلف الميادين التعليمية والثقافية والصحية والاجتماعية والاقتصادية.
وأبان الحنيشل وإن الرؤية الشاملة والطموحة للمملكة عام 2030م التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- إبان ترؤسه جلسة مجلس الوزراء يوم الاثنين الموافق 1-7-1437هـ لتعد بأن يكون للمملكة اقتصاد مزدهر ومجتمع ناهض ووطن طموح، لما تتضمنه من برامج اقتصادية واجتماعية وتنموية تستهدف إعداد المملكة لمرحلة ما بعد النفط، بما تمتلكه من بدائل متعددة وثروات هائلة، على رأسها إيمانها العميق بالله تعالى، وما تحظى به من وجود قيادة حكيمة مخلصة، وشعب طموح يتميز بالفتوة والشباب، والرغبة الأكيدة في النهوض بوطنه إلى مكانته التي يستحقها في مصاف الدول المتقدمة.
لقد جسدت الرؤية الطموحة للمملكة 2030 ما تكنه القيادة الحكيمة من محبة لشعبها السعودي، وحرصها على أن يعيش حياته برفاهية تامة، وأن تواكب المملكة التحديات الراهنة والمستقبلية بخطط طموحة واعية، ترتكز على مبادئ الشريعة الإسلامية النقية الصادقة، وتستثمر ما حباه الله لها من نعم وافرة وخيرات ظاهرة.
وختم الحنيشل كلماته بقولة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك هذه البلاد الطاهرة وقائدها الحازم الحكيم نرفع أطيب عبارات الشكر والعرفان لما يبذله - حفظه الله - من جهود لرفعة هذه البلاد ونهضتها، إلى جانب عضده وساعده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظه الله، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حفظه الله، مؤكّدين أن هذا الشعب المخلص لقيادته الرشيدة سيقف إلى جانب هذه الرؤية الطموحة، وسيعمل على إنفاذها والعمل بها، لما تمثّله من رؤية حضارية واعدة تستنهض الهمم لتوحيد الصف نحو بناء مجد هذا الوطن الكريم المعطاء.